الإثنين 6 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة الأديب الكبير عباس محمود العقاد

عباس محمود العقاد

ثقافة28-6-2023 | 16:52

بيمن خليل

تحل اليوم 28 يونيو، ذكرى ميلاد عباس محمود العقاد، أشهر وأهم أدباء العصر الحديث، أثرى تاريخ الأدب العربي بغزير الإنتاجات والمشاريع الثقافية.

نشأته

ولد عباس محمود العقاد بمحافظة أسوان في 28 يونيو عام 1889، لأب مصري وأم من أصول كردية، ودرس في مدرسة أسوان الأميرية، وحصل على شهادة الابتدائية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، واقتصر تعليمه على هذه المرحلة فقط؛ لعدم توافر المدارس في أسوان.

علم نفسه بنفسه

اعتمد العقاد على ذكائه الشديد وقدرته وصبره على التعلم، فعلم نفسه كل شىء، حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية، حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطة السائحين الذين يقومون بزيارة الأقصر وأسوان؛ ما مكنه من الاطلاع على الثقافات الغربية

 

مدرسة الديوان

أسس العقاد بعدما جاء إلى القاهرة، «مدرسة الديوان»، بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق.

 

 

مناصبه

تقلد العقاد الكثير من المناصب، حيث كان عضو في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، ولم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر.

 

ساهم العقاد بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، ونجح في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعرًا ونثرًا على السواء، وظل معروفًا عنه أنه موسوعي المعرفة، يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع.

 

دواوينه وأعماله

كتب عباس العقاد 9 دواوين في الفترة من عام 1916 إلى عام 1950، وألف 75 كتابًا من أصل نحو 100 كتاب ونيف ألفها، ونحو 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى، وكانت أول دواوينه «يقظة الصباح» ونشر سنة 1916 وعمر العقاد حينها 27 سنة، وكانت آخر دواوينه بعنوان «ما بعد البعد» في عام 1934م.

 

ترجمت بعض كتب العقاد إلى اللغات الأخرى، فترجم كتابه المعروف «الله» إلى الفارسية، ونقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي وأبو الشهداء إلى الفارسية والأردية والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية، وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها، وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة، وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر.

 

توفي العقاد في يوم 13 مارس من عام 1964م، عن عمر ناهز الـ 74 عامًا، بعد رحلة أدبية كبيرة حافلة بالإنجازات الثقافية في كافة نواحي الحياة الأدبية.

Dr.Randa
Egypt Air