يأتي عيد الأضحى بشعائره الإسلامية الجميلة، التي تجمع شمل العائلات والأسر، من أجل إحياء فرحة العيد، ومن هنا نتساءل عن كيفية استغلال تلك المناسبة السعيدة، في زرع فضل صلة الأرحام والأقارب لدى الطفل، كي نغمر بيوتنا بالفرحة وبر الوالدين والأهل والإحسان إليهم.

ومن جهتها، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن عيد الأضحى المبارك يعد فرصة عظيمة لجمع لأهل والأقارب، ومن أهم سيكولوجيات العيد هو الشعور بالسعادة وإزاحة الحزن عن القلوب، ولذلك لابد على كل أم أن تستغل تلك السعادة في زراعة القيم والسلوكيات لدى أطفالها، كي ينمى لديهم الشعور بصلة الأرحام ومعرفة مدى أهميتها لأن استقرار الأسرة وترابطها هو امتداد لترابط وصلابة المجتمع ككل، وذلك عن طريق:

• استغلال شعائر الذبح، في جمع الأقارب سواء للمشاركة مادياً في الذبيحة أو معنوياً بمشاهدة مراحل الذبح.
• على الأم أن تعلم أبنائها الحكمة من الأضحية، وقصتي سيدنا إبراهيم وإسماعيل، كي تنمي لديهم معني الطاعة والإحسان للوالدين.
• أن يعتاد الأطفال على المشاركة في توزيع لحوم الأضحية، للأقارب وللمحتاجين، لترسيخ صلة الأرحام لديهم.
• أن يقوم الطفل بإعطاء ملابسه الذي لم يعتاد ارتدائها، أو يشترى ملابس جديدة، ويعطيها لأقاربه ومعارفه المحتاجين.
• بسبب افتقاد الأسرة الممتدة المتمثلة في الأجداد والأعمام والخالات، يجب أن يقوم الوالدين باستغلال عيد الأضحى لزيارتهم، كي يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم ويعتادوا على احترام كبار السن وودهم وزيارتهم بصورة دائمة.
• نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في التقارب مع الأقارب الغير مقيمين معنا.
• على الوالدين التصالح مع من لديهم خصومة معهم من الأقارب أمام أولادهم.
• يجب على الأم حث أبنائها على تزيين المنزل، من اجل استقبال الأهل في العيد وارتداء أجمل الملابس، لبث مدى أهمية تلك الزيارة.