حلَّ علينا العيد بألوانه الزاهية وبهجته المرتسمة على وجوه المحتفلين به، لذا وفي ظل تلك الأيام السعيدة، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك ترشح (دار الهلال) خمس روايات مناسبة للقراءة في العيد.
المملوك الشارد
1. "المملوك الشارد" للأديب اللبناني الكبير «جورجي زيدان» والأب المؤسس لـ دار الهلال:
صدر هذا العمل لأول مرة عام 1891، حيث تدخل رواية "المملوك الشارد" ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وتتناول الرواية وقائع تاريخية حدثت في مصر وسوريا في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وترتكز الرواية في ذكرها لهذه الأحداث علي شخصيات محورية في ذلك العصر أمثال: محمد علي باشا الكبير والي مصر وأول من أنشأ مصر التاريخية الحديثة، وإبراهيم باشا خليفته، والأمير بشير الشهابي أمير لبنان، وأمين بك أحد أمراء المماليك.
وتدور أحداث الرواية الأساسية حول جميلة والتي تفقد زوجها المملوكي إثر المذبحة التي أعداها محمد علي باشا للتخلص من للمماليك، وولدها غريب والذي سيحب إحدى بنات الأمراء ولكن سيقف بينه وبين زواج من محبوبته: جندي يدعى سالم آغا تربطه بـ غريب قرابة شديدة، ستظل مجهولة حتى الصفحات الأخيرة من الرواية.
نقطة نور
2. "نقطة نور" للراحل بهاء طاهر: صدرت الرواية للمرة الأولى عام 2001 ضمن سلسلة (روايات الهلال):
في هذه الرواية يقدم بهاء طاهر تجربة تختلف عن رواياته السابقة التي تناولت جوانب مختلفة من عَلاقة الإنسان بالمكان والزمان فهو يتعمق هنا في "ظمأ الروح" لدى شخصيات جديدة في عالمه الروائي، تتحرك في أفق واسع من نوازع النفس ونوازع الجسد والعقل وتتوق إلى التوازن والسكينة.
تتناول الرواية مسيرة شخصيات تبحث عن واحة في صحراء الحياة لإرواء هذا الظمأ، وشخصيات أخرى لا تعرف ظمأ الروح من الأصل، وذلك في إطار من الواقع اليومي في حياة أسرتين مصريتين في سنوات السبعينيات من القرن العشرين، وأيضـًا في إطار ما فوق الواقع الذي يؤثر بدوره على حياة هذه الشخصيات الباحثة عن حقيقها.
ليل نهار
3. "ليل نهار" لـ سلوى بكر: صدرت هذه الرواية في طبعتها الأولى عن سلسلة (روايات الهلال) عام 1997:
من خلال نسيج روائي محكم يتميز بخصوصية تعبيرية، تكشف رواية "ليل ونهار" عبر عَلاقة إنسانية تربط بين رجل وامرأة عن بانوراما مجتمعية أكبر، حيث يتضافر الخاص مع العام على نحو مذهل، ليتبين موضِع الخلل السائد، وتفصح الحياة عن نفسها، إذ تستنطق نماذج اجتماعية عديدة ومتنوعة، قابلة للانسحاب على مجموع اجتماعي أكبر وأوسع، مستعينة في التعبير عن كل هذا بلغة بسيطة ذات طابع ساخر، تتماشى مع السرد وتثقله.
لون مثالي للغرق
4. "لون مثالي للغرق" لـ ضحى صلاح: تدور أحداث الرواية حول فتاة تستيقظ من نومها فتجد بقعة خضراء على وجهها؛ تحاول جاهدةً إخفائها عن طريق لاصقة طبية، ولكن حجمها يكبر فلا تتسع الضمادة لها، من بداية هذا الحدث البسيط؛ تبدأ تداعيات العمل في الظهور، فـ"أنيس" بطلة الرواية تعاني من ماضيها وحاضرها، تعاني من المجتمع ممثلًا في عائلتها مرورًا بزملائها في العمل، تعاني من طبيعتها الرافضة لتناول اللحم وحبها لكونها نباتية، إنها رواية تناقش فكرة أن تسير وحيدًا بين الناس، وتعيش غريبـًا حتى عن نفسك.
حول العالم في 80 يومـًا
5. "حول العالم في 80 يومـًا" لأديب الفرنسي جول فيرن:
جاء في الطبعة العربية للرواية الصادرة عن دار الشروق، ترجمة ليلى الراعي: "فيلياس فوج، هو جنتلمان إنجليزي، راهن أعضاء ناديه على أن يقوم بدورة حول الأرض في ثمانين يومـًا، وسرعان ما شرع في السفر برفقة خادمه الباريسي جان الذي يُدعى باسبارتو، ولكي يكسب الرهان عليه أن يعود إلى لندن يوم السبت 21 ديسمبر 1872، الساعة الثامنة مساء و45 دقيقة!.
ولأن فيلياس فوج مشتبه فيه بأنه السارق الجريء لبنك إنجلترا؛ فسوف يتم تعقبه طوال رحلاته بواسطة المفتش فيكس الذي لم يكن يستطيع مع ذلك إيقافه؛ لأن أمر القبض عليه كان يصل دائمـًا متأخرًا يومـًا.
البلاد التي مرَّ بها فيلياس فوج، والمغامرات العديدة، والحيل التي لجأ إليها لكي يتجاوز العقبات والنشاط البالغ لكي يكافح ضدَّ الزمن دون أن يخرج عن بروده الإنجليزي، وشخصيتا باسبارتو والعنيد فيكس: تجعل من الثمانين يومـًا حول العالم رواية رائعة، بل من أفضل روايات الأديب الفرنسي جول فيرن التي لم يخبُ نجاحها الهائل يومـًا منذ أن ظهرت عام 1873.