يعاني مستشفى سوهاج التعليمي، من عدة مشكلات تنعكس بالسلب على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، والذين تتردد شكواهم من المستشفى، دون أس استجابة من المسئولين.
وتعد أبرز المشكلات التي يشكو منها الأهالي – وفقا لما جاء على لسان بعض المترددين على المستشفى – معاملة طاقم التمريض لهم، والذي يرفع شعار “التمريض أولًا ولا عزاء للمريض”، بعدما قاموا باستغلال موارد المستشفى المخصصة للمرضى في مهام أخرى، بهدف تخفيف العبء عنهم دون النظر لمصلحة المرضى.
ومن تلك المهام استخدام الكراسي المتحركة المخصصة لنقل المرضى، لنقل متعلقاتهم الخاصة ومتعلقات المستشفى، ومنع استخدام المرضى لههذ المقاعد.
وأكد مصطفى محمد، أحد أبناء سوهاج، والذي سبق وتردد على المستشفى، أن طاقم الممرضين يقوم باستخدام الكراسي المتحركة في نقل “الملايات” الخاصة بالأسرة وأحيانًا في نقل أدوية أو أكياس بلاستيكية، والبعض يستخدمها لنقل مواد غذائية، وعندما يرغب أهالى المرضى في الحصول على أي مقعد لنقل مريض يتم نهرهم والاشتباك معهم، وتقديم حجج واهية من عينة أن المقعد عهدة لا يمك التفريط فيه، أو أنه لا يتبع القسم الذي به المريض، وأحيانًا يطلبون أموالا مقابل نقل المريض على المقعد.
وأضاف مصطفى، ليس هذا فقط وإنما لا يوجد اعتناء بالنظافة داخل المستشفى، فدورات المياه دائما متسخة، وغرف العمليات غير معقمة ويمكن دخولها في أي وقت من أي شخص، بخلاف عدم توفر المستلزمات الطبية، الأمر الذي جعل الأهالى يطلقون عليها “جبانة الغلابة”.
الأمر نفسه أكده محمد حشيش، أحد أبناء سوهاج، مضيفًا أن قسم الطوارئ والحالات الحرجة لا يوجد به استشاريين وإنما طبيب واحد امتياز، يتعامل مع كافة الحالات حتى الحالات الحرجة، بجانب عدم توفر الأدوات الطبية والأدوية بصورة كافية في المستشفى، وعند إجراء جراحة ما يقوم أهل المريض بشراء غالبية المستلزمات على نفقتهم الخاصة.
وأضاف، أن النظافة لا وجود لها داخل المستشفى خاصة داخل غرف المرضى التي لا تصلح لوجود “الماشية” وليس “البني أدميين”، كل ذلك غير معاملة طاقم التمريض للأهالي والتي تنعدم فيها الإنسانية.. بحسب قوله.