يتحكم الدولار في الاستثمارات الأجنبية والمصرية، حيث وصل سعر الدولار قبل تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر الماضي إلى 8.88 جنيه في البنوك وفي الفترة الحالية استقر الدولار عند 17.630 للشراء، و 17.730 للبيع، كما استقر سعر الدولار اليوم الثلاثاء في السوق السوداء 17.80 للشراء و17.75 جنيه للبيع، أما في الفترة الماضية انخفض سعر الدولار بشكل طفيف على مستوى كل البنوك.
وأجمع الخبراء على تعاظم تأثر انخفاض الدولار على البورصة فالبعض يرى أن تأثيره يسبب تراجع للبورصة، ولكن انخفاضها في الآونة الأخيرة كانت نتيجة بعض الأسباب الخارجة عن هذا الموضوع وهي الاستثمار في الأوعية الادخارية المختلفة، بينما يرى البعض الأخر تأثير انخفاض الدولار تحدده استثمارات الأجانب في البورصة .
الدولار يتحكم في ارتفاع وانخفاض السوق
قال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أن الدولاريرتفع الأن بشكل بسيط، حيث يدار بشكل جيد من قبل السياسة النقدية، وفي حالة انخفاض الدولار تتراجع البورصة، ولكن انخفاض البورصة في الأونة الأخيرة كان وراء تحول معظم المستثمرين إلى السندات وأذون الخزانة ذات العائد المرتفع ونسبة مخاطرة منخفضة تماما .
ارتفاع البورصة الحالي مدعوم بالأخبار الإيجابية عن الطروحات الجديدة
وأضاف "فودة" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، ومع الحراك النشط من الأخبار الإيجابية الآن عن طروحات جديدة وزيادة رأس مال للشركات المقيدة وإعادة هيكلة مالية، وظهور نتائج أعمال جيدة مستفيدة من انخفاض سعر العملة المحلية، وارتفاع السوق بشكل إيجابي ظهرت مناطق مقاومة جديدة على كلا المؤشرين الرئيسيين .
انخفاض الدولار بنسبة كبيرة يؤدي إلى زيادة الإنتاج والصادرات
وأشار "خبير أسواق المال"، إلى أن جذب المستثمرين الجدد تحدده الأخبار الإيجابية على الشركات، وفي حالة تراجع الدولار بشكل قوى بنسبة كبيرة، يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج، والصادرات مما تدعم قوة الجنيه، وفي هذه الحالة لن تتاثر السوق بالانخفاض .
تأثير الدولار عقب التعويم أقوى من تأثيره حاليًا
وأوضح : كما أن سعر الدولار بعد قرار التعويم في 3 نوفمبر الماضي أثر بشكل قوي على البورصة وكان تأثيره أقوى من تأثيره في الوقت الحالي .
تحركات وتأثيرات الدولار على السوق يتحدد بالاستثمارات الأجنبية الداخلة للسوق
ومن جانبها قالت منى مصطفى المحللة الفنية بالمجموعة الأفريقية وخبيرة أسواق المال، إن التأثير الأكبر يكون خاص بمشاركة الأجانب في البورصة، مرجعة ذلك إلى أن انخفاض الدولار يشجع الأجانب لتسيل جزء من محافظه و بالتالي بيع جزء و إن كان طفيف من الأسهم ولكن نسب ضخ السيولة في السوق ستتراجع، مما يؤدي إلى بطء عملية الشراء على الأسهم القيادية بنفس الزخم .