10 سنوات مرت على ذكرى ثورة 30 يونيو، وخلال تلك الأيام هناك نساء فقدوا أزواجهن وقدموهن شهداء للوطن، وفداءً لعزة وكرامة المصريين وذلك بإنقاذ البلاد من المصير المجهول، ومن هنا نقدم إحدى النماذج النسائية المشرفة التي فقدت شريك حياتها فداء للوطن وعزته، كي نبقى في آمان واستقرار، وينال هو ثمن الشهادة والكرامة والفخر.

ومن جهتها تحدثت النائبة رحاب عبد الغني عضو لجنة التضامن الاجتماعي عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، زوجة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد شحاته، أنها عاشت قبل أحداث 30 يونيو ورحيل الإخوان عن حكم البلاد، في أجواء قلق وتوتر من تلك الجماعة الإرهابية، والتي وجدت حينها أنها تتخذ من الدين ألعوبة للضحك على الشعوب، ولكن بقليل من الإدراك نكتشف أنهم بلا وعد ولا عهد، وأكدت قائلة أنها لولا الثقة الكافية والأكيدة في الجيش والقيادة الحكيمة، وتقديم أرواح الجنود والضباط من الجيش والشرطة، إلي جانب وعي الشعب الذي خرج في شوارع وميادين مصر، لم نستطع أن ننتصر عليهم، ونبني الوطن من جديد.

وأضافت النائبة، رغم نجاح ثورة 30 يونيو إلا أن الحرب على الإرهاب ظلت مستمرة، من هجمات وجرائم إرهابية على كمائن ومقرات الجيش والشرطة، وهو ما دفعت ثمنه من فقدانها لزوجها الشهيد عقيد أركان حرب احمد شحاته، الذي راح ضحية تفجير بمنطقة كرم القواديس شمالي سيناء في 25 فبراير 2020، حيث كان حينها قائد الكتيبة ٥٣٦ مشاة بالعريش، التي تم مداهمتها واستهدافه من قبل الإرهاب الغشيم، ليستشهد بطلا شهيدا دفاعا عن الأرض و العرض.

واستطردت زوجة الشهيد قائلة، أن العقيد أحمد شحاته، كان من أكثر رجال القوات المسلحة بسالة وبطولة، حيث كان يقود الكتيبة ٥٣٦، بكامل شجاعته وإنسانيته العظيمة، فكان مثال يحتذي به بين جنوده بحسن الخلق والنبل ومحبته للخير والسعي الدائم، والتعاون والعمل جنباً إلي جنب مع كافة جنود الفرقة، فضلاً عن تواضعه وحبه للخير مع أقاربه، فقد كان نعم الصديق والأخ والزوج والأب، كما شهد جميع الجنود الذين شاركوا بالتعاون والعمل معه على أنه كان  بمثابة الأب والمعلم لهم، وترك أثر عظيم في قلوبهم جميعا، وذلك لتفانيه في عمله وشجاعته التي كانت لا تقارن بأحد، وعلى الرغم من ألم  الفراق والفقد لكنه ترك لنا ولأسرته الفخر والعزة والكرامة .