بعد مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، وما مثلته من نقطة تحول وعلامة فارقة في حياة كل امرأة مصرية، كي تصل إلى بر الأمان، وتدفع بأيديها عجلة التنمية الوطنية، دعونا نتعرف على أهم ما تحقق بالنسبة لهن، كي يستردوا حقوقهن، وما أهم مطالبهن التي يتمنين أن يحصلن عليها في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري.

ومن جهتها قالت الكاتبة نوال مصطفى رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن المرأة المصرية قد حصلت في ظل القيادة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وخلال تلك السنوات العشر، على العديد من الحقوق في مختلف المجالات، حيث مثلت السيدات أعلى النسب في توليهن مناصب القيادة ومواقع صنع القرار واثبتن جدارتهن، وأصبح لهن تمثيل مشرف في مجلس النواب، وكذلك هناك 6 وزيرات في مجلس الوزراء، إلي جانب القاضيات وغيرها من المهن اللاتي دخلن بها ونجحن فيها، وأثبتوا دورهن العظيم في دفع عجلة التنمية المصرية.

وأضافت الكاتبة، أن ثورة 30 يونيو أسهمت في تعزيز دور المرأة، ومكانتها إلي مستويات عالية في مجالات عدة، ولكن هناك بعض التحديات والمناصب التي مازالت تحلم بها السيدات المصريات، ومنها حلمها بأن تكون رئيسة وزراء في مصر، وزيادة نسبة حصتها في إصدارات الصحف القومية والخاصة ومجالس إدارات القنوات المحلية والفضائية، ومجلس نقابة الصحفيين، كما شهدت المرأة تقدماً ملحوظاً بالنسبة للقضايا المجتمعية التي تمس علاقتها بالأسرة ومنها الختان والعنف، وذلك بفضل المبادرات الرئاسية ودور المجلس القومي للمرأة، ولكن مازالت هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تقام ضدها في الطبقات الدنيا من عنف أسري وتعنف من الزوج والأولاد، كما أنه لابد من التوعية المباشرة وغير المباشرة والاستمرارية في تلك الحملات التوعوية والمبادرات، للحد من إنجاب الأطفال والانفجار السكاني، لأن معدل السكان في مصر تجاوز 102 مليون نسمة، مما يسبب هدر شديد في جهود التنمية التي تحدث في مصر.