الأربعاء 15 مايو 2024

أخصائية توضح أسباب أزمة منتصف العمر لدى المرأة وكيفية دعم شريك الحياة

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري

سيدتي1-7-2023 | 12:28

فاطمة الحسيني

تمر بعض النساء بمرحلة عمرية تشعرن فيها ببعض من المخاوف والقلق والمشاعر المضطربة، التي تجعلهن يفقدن لذة ما يمتلكن من أشياء إيجابية، ويركزن على ما يعكر صفو حياتهن، ومن هنا نتساءل عن ماهية تلك المرحلة؟ وما هي العلامات التي تميزها؟ وكيف تؤثر على نفسية المرأة ؟ وما دور شريك الحياة في دعم زوجته أثناء تلك الفترة العمرية؟.

تؤكد الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن أزمة منتصف العمر هي ليست مشكلة تمر بها المرأة، بل هي مرحلة عمرية مثلها مثل الطفولة أو المراهقة أو غيرها من الفترات العمرية التي نعيشها على مر السنين، وتصاحب تلك الفترة العمرية بعض التغييرات التي تؤثر على هرمونات المرأة وجسدها فضلاً عن اضطرابات الحالة المزاجية، وبعض الفروق البيولوجية والفسيولوجية والنفسية.

وتضيف أخصائية الصحة النفسية، أن المرأة في تلك المرحلة تشعر وكأنها في منتصف الطريق بين فترة الشباب والاقتراب من الشيخوخة، فلم تعد تمتلك نفس المسئوليات السابقة في حياتها من رعاية الأطفال وبناء حياة زوجية وكذلك أصبحت في مستوي مهني مخالف عن ذي سابق، لتجد أن لديها المزيد من وقت الفراغ الغير مستغل، مما يدخلها في دائرة من الاكتئاب واضطرابات النوم والطعام، والقلق والحيرة والخوف من شبح الشيخوخة، وانقضاء متعة الشباب والحيوية.

وأشارت أخصائية الإرشاد الأسري، أن على الزوج في تلك المرحلة التي تمر بها المرأة، أن يقوم بما يلي:

  • الصبر والاحتواء على زوجته وتقبل تلك التغييرات المزاجية وحالات الاكتئاب التي تعيشها.
  • عدم الانتقاد سواء للوزن أو للشكل، لأن الزوجة في تلك الفترة العمرية تكون أكثر حساسية وتأثراً.
  • الحفاظ على مشاعر المرأة والإطراء عليها ببعض الكلمات الراقية والودودة، التي تدل على الدعم والحب والمساندة.
  • الإنصات الجيد لها، وعدم التقليل من آرائها، وإعادة بناء رصيد بنك المشاعر بينهما مرة أخرى.
  • تجديد الحياة الزوجية مرة أخرى، وتغيير روتين المنزل، سواء بالخروج سوياً أو تنظيم الرحلات مع الأهل والأصدقاء، أو التمشية سوياً.
  • دعم المرأة وحثها على التطلع للمستقبل، وما به من إشراقه أمل وحياة تجمعهما.

ونصحت رؤوف المرأة بعدة أمور لابد من القيام بها في تلك المرحلة، كي تعبر بسلام ، عن طريق ما يلي:

  • أن تنظر المرأة لحياتها السابقة وتتأمل ما أنجزته من نجاحات، وغيره من الأشياء التي لم تستطيع إكمالها كي تجتازها في تلك الفترة.
  • أن تستغل قلة المسئوليات التي تعيشها في تلك الفترة، وتستمتع بذاتها وتفكر بطريقة ايجابية.
  • تبحث عن الدوائر الايجابية في حياتها من أصدقاء وأهل، لتقليل التوتر والقلق ونوبات الاكتئاب التي تعيشها.
  • القيام بالأعمال الخيرية والاجتماعية، من زيارة دور الأيتام والمسنين، لأنها تزيد من طاقة الحب والتقدير لديها.
  • حسن استثمار الوقت وإدارته، عن طريق تعليم مهارة جديدة، أو لغة، أو التركيز على المواهب السابقة لها والتي لم تكتمل حينها بسبب كثرة المسئوليات.
  • إتباع نمط غذائي صحي، والحفاظ على الوزن المثالي.
  • عمل جدول يومي لتنظيم الحياة، وممارسة الرياضة والتأمل والمواظبة على تمارين التنفس، لتقليل الاكتئاب والقلق.
  • التصالح مع العمر وتقبل التغييرات التي تطرأ عليه.
  • صلة الأرحام ومشاركة الأقارب في المناسبات المختلفة.
  • كتابة قائمة يومية لأشياء تسبب السعادة والفرحة، مثل السماع للموسيقى أو تناول المشروب المفضل، والقيام بها كي تدخل المرأة على قلبها نوعاً من البهجة والأمل والحياة.

 

Dr.Radwa
Egypt Air