الجمعة 17 مايو 2024

«لوفيجارو» تسلط الضوء على تدهور الأوضاع في فرنسا

الرئيس الفرنسي

عرب وعالم3-7-2023 | 10:55

دار الهلال

 نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مقالا افتتاحيا بعنوان "الغرق الفرنسى" جاء فيه أنه "للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، لا يستطيع رئيس الجمهورية بالتالي الوفاء بالتزاماته الدبلوماسية.

ففي مارس، أدت المظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد إلى تأجيل وصول الملك تشارلز الثالث للبلاد ...

وفي بداية الأسبوع، تعين عليه إلغاء زيارة الدولة التي كان يعتزم القيام بها إلى ألمانيا مشيرة إلى تحذير صحيفة "بيلد تسايتونج" اليومية الألمانية من أن "40 ألف شرطي غير قادرين على السيطرة على الفوضى".

وقالت لوفيجارو اليوم /الاثنين/ إنه بالنظر إلى قراءات الصحافة الأجنبية، فإن فرنسا ستكون فى حالة حرب أهلية .. أما أن يأتى التعليق من الجزائر، التي كان لديها الجرأة لتذكر فرنسا بـ "واجبها في حماية" رعاياها ، فهذا يشعرنا بالسخط فيما نشعر بالإهانة عندما يأتي التعقيب من الولايات المتحدة أو أوروبا ..

وكل ذلك بدا كأن العالم يسخر من تدهورنا، وتفككنا، وغرقنا. واستطردت الصحيفة الفرنسية قائلة إنه من المؤكد أن فرنسا معروف عنها أنها دولة ثائرة، غير راضية أبدًا. وهو أيضا ما يمثل سحرها.

وغالبًا ما يكون لديها مزاج متقلب. لكن الأزمة تلو الأزمة التى شهدتها في الآونة الأخيرة جعلها تقدم مشهدًا مثيرا للقلق ولايحظى بالتعاطف وهو : مشهد بلد خارج عن السيطرة، حيث يتراكم الغضب في جو خانق . وقالت إن العالم ـ الذى فتن بحركة "السترات الصفراء" ـ اكتشف فرنسا التى تصرخ بفزع في وجه العولمة... ثم، في حيرة، شاهد العالم الصراع الطويل على ملف المعاشات التقاعدية، بعد أن أقر الإصلاح وتم التصويت عليه منذ فترة طويلة.

والآن ينفجر هذا الشباب الذي يحطم كل شيء ... هؤلاء ليسوا كل الشباب الفرنسيين، لكنهم يقدمون صورة مقيتة لأمة مقنعة، "متوحشة"، من دول "العالم الثالث"، لم تعد تحترم نفسها. يتم تحدي مسئوليها المنتخبين وقوات النظام التابعة لها وتهديدهم بالموت من قبل صبية غير متعلمين، بتشجيع من عدد قليل من اليساريين غير المسئولين الذين ينفخون في جمر النار ولديهم مفهوم فريد للديمقراطية.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه في غضون عام، ستستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. السؤال ليس ما إذا كانت ستكون جاهزًة، ولكن ما إذا كانت جديرة باستضافة هذا الحدث.