تتساءل كثير من الزوجات عن الطريقة المثلى للتعامل مع شريك الحياة حال مروره بأزمة منتصف العمر، نظراً لكثرة الاختلافات والمشادات التي تحدث بينهما، فضلاً عن تأثير ذلك على الأبناء والبيت بأكمله، ومن هنا نوضح أهم ما ينتاب الرجل من مشاعر أثناء تلك المرحلة، وكيفية تعامل الزوجة معه بصورة مثالية، كي يعبروا تلك الفترة بسلام....
ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن أزمة منتصف العمر هي مرحلة انتقالية وتجربة كئيبة ومزعجة وحساسة، يمر بها جميع الرجال، تسبب نوع من القلق والفزع، حيث يشعر حينها أن جزءا كبيرا من عمره قد مر وانتهى، وينظر بشيء من التوتر والخوف إلى المتبقي، وتبدأ عادة في منتصف الأربعينات، وتستغرق لدى الرجال فترة تتراوح ما بين 3 إلي 10 سنوات، أما المرأة فعادة تتراوح ما بين السنتين ل 5 سنوات لا أكثر.
وأضافت أستاذ علم النفس بكلية الآداب، أن من أهم علامات تلك المرحلة لدى الرجل، هو شعوره بنظرة مختلفة وجديدة عن كل الحقائق التي مر بها خلال سنوات عمره السابقة، مما يسبب له اكتئاب شديد وابتعاد وعزله عن جميع من حوله حتى زوجته وأبنائه، الانتقاد الشديد لشريكة حياته، واختلاق المزيد من المشكلات، وتأرجح حياته ما بين الشد والجذب، ولوم النفس الشديد على قرارات قد تمت، والشعور بالخطأ في حق ذاته، ورؤيته انه في واقع وهمي ولابد من تصحيحه، ومن الممكن أن يدخل في بعض المغامرات العاطفية التي تعيد إليه الإحساس بصغر سنة وإثبات انه مازال مرغوباً.
ونصحت الزوجة بضرورة إتباع عدة خطوات بسيطة، كي تستطيع التعامل مع الزوج في تلك المرحلة، وذلك من خلال:
- ضرورة تفهم تلك الفترة العصيبة، واحترام خصوصية الزوج ورغبته في الانفراد بذاته.
- لا يحتاج الرجل سوى الاحتواء الزائد وإشعاره الدائم بالأمان، بسبب معاناته من الاكتئاب.
- الإنصات والاستماع للزوج دون مقاطعة.
- تجديد علاقتكما ببعض والتعبير عن حبك له ومدى أهميته ودوره في البيت، والابتعاد عن لومه ونقده.
- الصبر وعدم الاستعجال والهجوم عليه، عند رؤية أي تغيير يطرأ عليه، وأعلمي أنها مرحله وستمر كالعاصفة.
- البعد عن الغيرة الزائدة بقدر الإمكان، وضرورة التحكم والسيطرة على انفعالاتك.