الثلاثاء 14 مايو 2024

مع بداية الصيف وعطلة الدراسة.. خبير نفسي يوضح أهم الأنشطة الأسرية لتنمية مهارات الأبناء

تنمية مهارات الأطفال

تحقيقات3-7-2023 | 14:24

تتناسب العطلة الصيفية وفراغ الأبناء من المهام الدراسية مع رغبات الآباء في الاستثمار المثمر لمهارات الأبناء، وتنمية مهاراتهم المعرفية، وخبراتهم الاجتماعية، ووقايتهم من بعض الانحرافات التي قد يتعرض لها الأبناء خلال مراحلهم العمرية.

وتقتصر الأنشطة التي يقوم بها الأبناء بالعطلة  الصيفية على مشاهدة التلفاز، أو ممارسة ألعاب الفيديو، ذلك دون القيام بأي أنشطة تفاعلية تساعدهم على تنمية مهاراتهم، أو ذكائهم خلال هذه الفترة العمرية الثمينة من الحياة.

وتفتقر هذه الأنشطة (متابعة البرامج التلفزيونية، أو ألعاب الفيديو) إلى تنمية مهارات الطفل الاجتماعية، بل على العكس تمامًا، فهي تعد من أكثر المشتتات لعقل الطفل، كما تشغل الحيز الأكبر من فكره، ما يمنعه من التركيز في الأنشطة الاجتماعية والأسرية من حوله.

 

الفائدة من استغلال الإجازة

ويمكن للآباء استغلال هذه الفترة الصيفية في الحد من أداء هذه الأنشطة المفقرة لعقل الطفل، والأخذ بيده لممارسة الأنشطة الفعالة، والحركية، كي يقوم الطفل باستكشاف البيئة من حوله، والتعلم من التجارب وطرح الأفكار، فتشجيع الطفل لممارسة الأنشطة الإبداعية من قِبل الآباء، لا سيما من التفاعل معهم، ومشاركتهم في هذه الأنشطة حتى تكون حصيلة الاستفادة أكبر قدر ممكن، لتقدم بوابة دار الهلال مجموعة من النصائح المبدعة حتى يتمكن الآباء من التمتع بعلاقاتهم الأبوية خلال عطلة الصيف.

 

نصائح إرشادية للأنشطة الأسرية خلال العطلة الصيفية

يرشد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية الآباء للحد من إغطاء الأوامر والنواهي للأبناء خلال فترة العطلة ، والتحلي بالسلوك الأنسب في المناقشات وجعلها مناقشات ودودة، كي يتمكن الابن من اكتساب مهارات لغة الحوار.

ويحث وليد هندي الآباء على استغلال الإجازة لتعويض ما فات من انشغال وقصور خلال فترة الدراسة، تصديقهم للإجازة حتى يستمتعوا مع أبنائهم، وحتى يتمكنوا بتوثيق العلاقات الأسرية بينهم.

الاستمتاع بالإجازة يمنع الإصابة من الأمراض

وأفاد استشاري الصحة النفسية بأن جامعة نيويورك قامت بدراسة وافية على 12000 شخص حتى تتمكن من معرفة تأثير الاستمتاع بالإجازة على صحة الإنسان، وأكدت أن من استطاع الاستمتاع خلال إجازته بالقسط الوافي من الأنشطة، هو الأقل تعرض للإصابة من السرطان بمعدل 20% عن أقرانه.

وأشاد بأن الإجازة يجب أن تقسم بين الاسترخاء، والتنفيس الانفعالي، والتفريغ للمكبوتات، وشحذ للهمم، وتفريغ للطاقات السلبية، واستجلاب طاقات إيجابية، وتنظيم للأفكار. حتى يستطيع أن يحسن من الأداء الدراسي والنفسي للأبناء للعام الدراسي القادم.

 

الاستغلال المثمر.. استكشف ابنك

ويوجه استشاري النفسي الآباء لاستكشاف قدرات ومهارات الأبناء على حسب الفترات العمرية لهم، لأن 50% من النمو العقلي للإنسان يتكون خلال أول 5 سنوات من حياته، لذا يجب على الآباء استغلال تلك المهارات عقلية للطفل بتحفيزه من خلال الخمس حواس، ولو في المنزل.

ويشير إلى إيجابية تعليم الأبناء مهارات الطبخ الأساسية، وهي من المهارات التقدمية في الحياة التي يجب على الإنسان أن يكتسبها، حتى يتمكن الابن كيفية الاعتماد على ذاته في وقت مبكر من عمره، وأيضًا يتولد إليه مهارات أخرى كالصبر، وعدم اليأس من المحاولة، والعزيمة على الأداء الجيد لما يقوم به.

 

استكشاف فلسفة القراءة 

ويفيد أن من في القراءة وفلسفة القراءة، مهارات على الابن أن يكتسبها في وقت مبكر حتى تساعده لينمو نفسيا بشكل أفضل، كبناء معمار فكري بتعزيز الإيجابية تجاه الذات، بأنه قادر على القراءة والاستفادة والتطبيق لما يقراءه، وهذا ينمي المنهجية والرؤية عن الابن لحل المشكلات، والقدر الكافي للثبات الانفعالي في امتصاص الأزمات.

وتابع: تحفز فلسفة القراءة تطوير المهارات العقلية، وتنظيم الأفكار، كالإدراك، والتحليل، والربط بين المتعلقات، وسرعة الفهم، وتلك المهارات لا يتسنى للإنسان الحصول عليها إلا من خلال القراءة، لذا يجب على الآباء بدأ بالقراءة ليلعب دور القدوة لدى الأبناء، من خلال التنافسات الأسرية بين الأبناء، وكيفية التطبيق للمعلومات التي يقرأها الأبناء، وتحفيزهم  من خلال المكافآت والاحتفالات.

 

السفر.. ورحلات الكشافة

يؤكد الدكتور هندي أن السفر يخدم نفسية الأبناء من خلال العديد من الجوانب منها الاقتران بأشخاص خارج نطاق بيئته، وتكوين رؤية عن الثقافات الأخرى، وتنمية قيمة التعاون المجتمعي، تنمية السلوك الاستقلالي، وأفاد أن ذلك من اليسير جدا لأنه يتم من خلال الالتحاق بفريق الكشافة في مركز الشباب الوفيرة والمنتشرة في كل مدن وحافظات الجمهورية.

ويربط الأنشطة الحركية، والرياضة بالصحة النفسية للأبناء من خلال تحفيزهم على أداء الأنشطة الرياضية المحببة لديهم ، وأيضًا ممارسة الرياضات المناسبة للصحة الجسدية لدة الأبناء.

وأشار في تصريحه إلى أهمية السباحة والجمباز لأنهما يمنحان الليونة والمرونة الكافية، وتنظيم النفس، وتكوين العضلات وتنشيط الدورة الدمية خلال السباحة، وأيضًا تجنبهم العديد من المخاطر في وقت لاحق.

 

تقوية العلاقات الأسرية

ينصح الدكتور هندي الآباء من ضرورة تنمية العلاقات الأسرية من خلال التخاطب السليم والتقليل من العديد من المتلازمات النفسية التي تحاوط الأبناء في عصر الإلكترونيات، ويجب أن يشارك الآباء أبنائهم في الرأي والرأي الآخر،  والابتعاد عن المحبطات المحيطة، ولتعزيز من التربية الموسيقية والمتحفية، والثقافية.

Dr.Radwa
Egypt Air