العمل في مجال الهندسة ليس بالأمر السهل خاصة إذا كانت المسؤولة عنه امرأة، فما هي السمات التي يجب أن تتسم بها المهندسة لكي تنجح بعملها؟، وفي السطور التالية، تستعرض بوابة "دار الهلال" الصفات الشخصية للمهندسة ودورها في بناء المجتمع.
*الصفات الشخصية للمهندسة
1) التعلم المستمر
مجال الهندسة هو واحد من أكثر المجالات التي تشهد تطوراً كبيراً، والمهندسة الناجحة قادرة على مواكبة آخر التحديثات التكنولوجية وقادرة على تقديم أفضل قيمة وجودة لعملها.
وهي فضولية بطبيعتهما، فهي مهتمة بفهم كيفية عمل الأشياء، وهذا الفضول يعطيها القدرة الطبيعية للتعلم ويسمح لها بمواصلة بناء معارفها، وفي العصر الحديث، تتغير التكنولوجيا بسرعة، لذلك من الأهمية أن تتعلمي باستمرار وأن تكوني على دراية بكل جديد، ودائما لا تفترضي أنك تعرف كل شيء.
2) القدرة على حل المشكلات
أي مشروع، مهما كان كبيراً أو صغيراً، سيواجه مشكلات، ويجب أن تكون المهندسة قادرة على معالجة هذه المشكلات بفعالية عند ظهورها، فيجب عليها أن تدرس المشكلة بدقة، وأن تفهم تمامًا تأثيرها على المشروع، ثم تطبق مهاراتها التحليلية بطريقة منهجية وفعالة من أجل تحديد السبب الجذري للمشكلة.
ولحل المشاكل بفعالية، يجب أن تتمتع المهندسة أيضًا بالقدرة على الاستماع الجيد لصاحب المشكلة، فمن خلال الاستماع بعناية، تستطيع المهندسة أن تفهم تمامًا طبيعة المشكلة وتحدد جميع الحلول المتوفرة من وجهة نظر واعية.
3) القدرة على التبسيط
القدرة على تبسيط الأمور، أو إزالة أي شيء غير ضروري من التصميم لإلقاء المزيد من الضوء على العوامل الضرورية، فتتعلم المهندسة مبكراً أن أي جزء من التصميم لا يؤدي وظيفة أو يخدم هدفاً يجب التفكير في التخلص منه. ولذلك تتميز تصاميم المهندسة المعمارية الناجحة ببساطتها.
4) مهارات التواصل
التواصل هو أكثر من مجرد قراءة أو كتابة أو التحدث أو الاستماع، وبالنسبة للمهندسة، مهارات التواصل تعني القدرة ليس فقط على فهم التعقيدات الفنية، بل أيضا القدرة على ترجمة المصطلحات الفنية بإيجاز وفعالية إلى مصطلحات للشخص العادي دون الحاجة لدعم من الآخرين.
كما تتواصل المهندسة مع أشخاص على مستويات مختلفة، من العمال غير المهرة إلى المديرين. وتعد القدرة على التواصل بطريقة محترمة وواضحة وموجزة أمرًا ضروريًا لضمان نقل الرسالة الأساسية بفعالية.
5) التفكير المنطقي
لفهم الأنظمة المعقدة بالكامل، يجب على المهندسة فهم جميع جوانب النظام، فيجب على المهندسة معرفة كيفية عمل النظام، وما الذي يمكنه أن يتسبب في خطأ وكيفية إصلاحه، وهذا يتطلب القدرة على التفكير المنطقي، وتقييم وفهم كل عنصر يؤدي إلى ذلك.
كما أن المهندسة الناجحة لديها فضول طبيعي وتبحث دائمًا عن طرق لتحسين الأمور، فيجب أن تكون قادرة على تحليل نظام قائم، وفهم كيفية عمل أجزائه المختلفة كل منها على حدة أو كوحدة.
6) الثقة بالنفس
قد تتمتع شخصية المهندسة بثقتها العالية بنفسها وبقدراتها، والذي قد يظهر جليًّا في أسلوب تعاملها مع تقلبات الحياة والعقبات التي تواجهها، كما أنها لديها القدرة على استغلال المهارات التي تمتلكها على الوجه الأمثل، وتجاوز التحديات وخلق الفرص الجديدة دون تردد، حتى وإن لم تكن الأمور تسير وفقًا لرغباتها، وهذا كلّه يأتي من باب ثقتها الكبيرة بنفسها.
7) الاستقلالية والانتقائية
قد تتمتع شخصية المهندس باستقلاليتها العالية في اختياراتها كافة، حتى الخيارات التي تتعلق بالعلاقات، إذ قد تسعى إلى انتقاء الأشخاص الذين ترغب بالتعامل معهم، وتُفضل بذلك اختيار الأشخاص المحفزين فكريًّا والداعمين لها.
8) العمل الجاد والصبر
قد تُعتبر شخصية المهندسة من الشخصيات الجادة في عملها، والتي تسعى لإنجاز مهامّها في الوقت المحدد، كما أنّها قد تحاول الوصول للهدف المرغوب بطريقة مدروسة، وقد تتمتع هذه الشخصية بالصبر الكبير والتروي أثناء المسير في طريق النجاح.
9) التوتر
قد تواجه توترًا كبيرًا حيال الأمور التي لم تحققها كما ترغب، وهذا قد يدفعها إلى إلقاء اللوم على نفسها، وقد تزيد من ضغطها على ذاتها لتحقيق الأفضل والوصول للهدف، إذ قد يتطلب منها هذا اعطاء الأمور مزيدًا من الاهتمام بتفاصيلها، مما يزيد القلق لديها.
10) السعي المفرط نحو المثالية
قد تسعى المهندسة إلى الوصول للكمال في كافة تفاصيل حياتها، سواءً كان ذلك من الناحية العلميّة أو العمليّة أو الاجتماعيّة، إذ قد ترى بهذا تقدّمها وتميزها بين أقرانها، كما تعتقد أنّ ذلك قد يمنحها القدرة على الوصول للمكانة الاجتماعيّة التي تُرضيها وتُلائم قدراتها، إلا أن هذا الأمر قد يسبب لهم المزيد من الإرهاق والقلق.
*دور المهندسة في بناء المجتمع
1. جعل قراراتها الهندسية محققة للأمان وحفظ الصحة العامة والمحافظة على البيئة والثروة القومية وحسن استغلالها.
2. البحث عن أسرع وأفضل الحلول للمشاكل التى قد تعرض المجتمع أو الأفراد للخطر.
3. الاهتمام بتشجيع المشاريع ذات الجدوى حيث أن نشاطه مرتبط بازدهار وتقدم وطنه.
4. الاهتمام بجميع المجالات العامة ، واحترام تراث مجتمعها الديني والوطني والثقافي، والمساعدة في المحافظة عليه مع العمل على تحسين البيئة ومستوى المعيشة.
5. تشجيع العمل الذي يدفع إلى الابتكار والتجديد وحرية التعبير المهني والفني دون إخلال بالمبادئ العامة أو القوانين أو اللوائح أو القيم المحترمة فى المجتمع
6. السعي لتوضيح المسائل التقنية وخاصة تصحيح الآراء الخاطئة أوغير المنصفة حول مواضيع تقنية حرصًا على مصلحة الوطن.
7. السعي للتكامل نع زملائها من ذوى التخصصات المختلفة والتنسيق الجدي بينهم لإنجاز العمل المشترك الناجح والمتكامل والاقتصادي .
8. المساعدة على زيادة فاعلية المهنة، وذلك بتبادل المعلومات والخبرات مع المهندسين والهيئات والمؤسسات العلمية والأكاديمية.
9. التحلي بالسلوك المهني فى مجمله بإعلاء شأن حقوق الإنسان مع التعامل على أساس من المساواة والعدالة بين الجميع.