يميل بعض الرجال وخاصة في المصايف وعلى الشاطئ، لعقد المقارنات بين زوجاتهم وأخريات، سواء بالنسبة لجمالهن، أو أناقتهن وأجسادهن، مما يثر غضب الزوجة، ويجعلها تكاد أن تنفجر غيظاً، مما يعكر صفو رحلتهم بسبب تلك التصرفات الناتجة عن الزوج، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن أسباب تعمد الزوج إثارة غضب زوجته بعقد المقارنات عند رؤية الكثير من النساء والفتيات، وخاصة أن تلك الظاهرة تزداد في المصايف بشكل كبير.

ومن جهتها، تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن تصرفات الزوج الذي يعقد المقارنات بين زوجته وأخريات، لا ترتبط بمصيف أو رحلة محددة، بل ترجع لطبيعة هذا الزوج الذي تربى على الانتقاد والانتقاص من قدر من أمامه كما أن هذا الشخص لديه نقص شديد وطمع في امتلاك ما بيد الآخرين، حيث نجد أن هناك الكثير من الرجال يقومون بتهميش زوجاتهم أو التقليل من شأنهن في المصايف أو في أي تجمع أسري، دون أن يدرك أن الإجازة الصيفية والرحلات والمصايف هي أماكن لخلق ذكريات لطيفه ونظيفة بذهن الأطفال وليس للنظر على الآخرين وعقد المقارنات. 

وأضافت أستاذة علم النفس السلوكي، أن مجرد تركيز الرجل على جسد أو ملابس أو طريقة امرأة أخرى غير زوجته، والتمعن في تفاصيلها بحجة أن زوجته لا تقوم بنفس الشيء، فدليل على خيانة هذا الزوج، وانحطاط سلوكه وأخلاقه، لأن من المفترض أن زوجته هي اختياره الوحيد وليست فرضاً، وهي من تشاركه الهموم والمسئوليات الحياتية الأخرى، كما أن هناك أزواج يكون الغرض من هذا السلوك الغير السوي، هو استفزاز الزوجة ومضايقتها، لمعرفته التامة بأنها ضعيفة الشخصية، وتستثار بشكل سريع، لذا عليها أن تكون ذكية في معرفة الهدف من وراء تلك المقارنات، لا سيما إذا كان هدفه إغاظتها فقط أو لفت انتباهها.