الخميس 2 مايو 2024

سجاجيد الصلاة والعطور والسبح.. هدايا الحجاج لذويهم بعد عودتهم من المناسك (صور)

هدايا الحجاج

تحقيقات5-7-2023 | 12:09

نيرة سعيد - نور الدين نادر

مع استمرار عودة الحجاج المصريون إلى وطنهم بعد إتمام مناسك الحج، تأتي عادة توارثتها الأجيال باقتناء الهدايا وتوزيعها على ذويهم وأصدقائهم بعد العودة من الحج، بين سجاجيد الصلاة والمصاحف والعطور، وغيرها الكثير من أنواع الهدايا وكل حسب قدرته، للتودد وإدخال السرور على القلب.

الهدايا سنة نبوية، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:« تهادوا تحابوا»، وهو ما يحرص الحجاج أثناء العودة من مكة بعد أداء فريضة الحج، عليه ، فيما يلجأ الكثيرون لشراء الهدايا من مصر، توفيرا للنفقات وتجنبا للأحمال الثقيلة أثناء العودة من رحلة الحج.

أشكال الهدايا التي يقبل عليها الحجاج

وتتصدر العطور الزيتية كالعود والعنبر والمسك إلى جانب السبح وسجادة الصلاة والألبسة المتنوعة، هدايا الحجاج التي يحرصون على شرائها أثناء العودة من رحلتهم الإيمانية، لتحمل تلك الهدايا الرمزية دلالات روحية كبيرة تعبر عن رحلة العمر إلى الديار المقدسة.

فتأتي السبح بألوانها وأشكالها المختلفة ملبية لرغبات وأذواق الحجاج في شراء الهدايا، فضلا عن الهدايا التي ترمز لبعض المآثر الإسلامية والتاريخية، إلى جانب أعواد السواك والحناء والبخور بمختلف أنواعه، والعباءات والأقمشة والتمور بأنواعها، ويقبل البعض منهم أيضا على إحضار ماء زمزم التي يتبارك بها المسلمون.

ويأتي اقتناء الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة كالعقيق والكهرمان، على قائمة أنواع الهدايا، حيث يحرص المقتدرون من الحجاج على تزيين الأحجار بالذهب أو الفضة، بجانب أنواع أخرى من الهدايا التي قل وزنها وثمنها من المنتجات القطنية والجلدية والإكسسوارات، التي يقتنيها الكثير منهم، إلى جانب انطلاقهم نحو شراء الذهب السعودي المشهور بجودة نقائه الكبيرة وجودته الأصلية.

  ‏

الهدايا المحلية تنافس

ومثلما يقبل جزء من الحجاج على اقتناء الهدايا من الأراضي المقدسة لذويهم، فهناك الجزء الآخر الذي يتجه لشراء الهدايا المحلية التي تأخذ روح الديار المقدسة لكنها على أراضي مصرية، وتلك المنتجات لا تختلف كثيراً عن المنتجات الأخرى وأسعارها تناسب حال الحجاج.

فيوضح محمد كركور، صاحب إحدى أكبر محلات الموسكي في هدايا الحجاج، أنه بدأ في بيع هدايا الحجاج المصرية بعد ما كان يتاجر بالهدايا التركية، مؤكدا أن المنتج المصري أصبح ينافس في التصنيع وتصميم باقي المنتجات.

وتتفاوت أسعار الهدايا إلا أنها في متناول الجميع وجودتها ممتازة، حسبما يوضح كركور في حديثه لـ"دار الهلال"، مؤكدا أن الدليل هو إقبال عدد كبير من الحجاج إليه، حيث تأتي سجاجيد الصلاة والسبح بأشكال مختلفة،  والعبايات والعطور، كأبرز أنواع الهدايا التي يحرص الكثيرون على شرائها، سواء قبل التوجه إلى الديار المقدسة أو بعد العودة.

ويوضح أنه يذهب إليه الحجاج لشراء سجاجيد الصلاة أكثر من باقي المقتنيات، فهي تأتي على رأس قائمة الهدايا التي يحرص عليها الحجاج لمنحها لأقاربهم وأصدقائهم، وباتت سجاجيد الصلاة متوافرة بأنواع وأشكال مختلفة تلبي كل الأذواق وأسعار تبدأ من 50 إلى 180 جنيه مصري.

فيما قال أحمد علي، صاحب أحد المحال التجارية، إن أسعار هذا العام تختلف عن أسعار العام الماضي حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 30%، كما أن أسعار سجاد الصلاة المصري لا تزال في المتوسط حيث تبدأ من 50 جنيها، فيما يتراوح سعر السبح من 3 جنيهات إلى 100 جنيه وفقا للخامة المصنوع منها الحبات.

الحجاج: السجاجيد والعطور أبرز الهدايا

أما الحجاج وذويهم، فحرص الكثير منهم على شراء الهدايا بأنواعها المختلفة من المحال التجارية بالموسكي والعتبة والتي تقدم أنواع ومستويات تناسب كل الطبقات، فيوضح محمد حامد، رب أسرة، أنه يفضل سجاجيد الصلاة لأقاربه ويفضل أن يشترى هداياه بعد العودة من السفر نظراً لارتفاع الأسعار أثناء السفر.

وحرصت الحاجة أم كمال، على شراء العطور لجيرانها وخصوصاً المسك وتجلب لهم أيضا سجاجيد الصلاة بتصميماتها السعودية، مؤكدة أن تكون هداياها بجودة مصرية فهي تشجع المنتجات المصرية في كل شيء حتى الطعام، وأن الهدايا في مصر أفضل من حيث السعر وتخفيف الأحمال بدلا من السفر.

وعبر سعيد كامل، عن اهتمامه الكبير بإدخال الفرح على قلوب الأطفال ويجلب لهم هدايا مثل الكبار، فهو يري أن سعادته تكمن بفرحتهم، ويوضح أنه فور عودته من المناسك ذهب لشراء العبايات الصغيرة وسجاجيد الصلاة الصغيرة التي تناسب أعمارهم الصغيرة، وذكر أنه لم ينس هدايا أقاربه وجيرانه وأصدقائه أيضاً فهو يجلب لهم السبح وسجاجيد الصلاة أيضاً.

Dr.Randa
Dr.Radwa