انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يوم الثلاثاء، المطلب الأخير للاتحاد الأوروبي المتعلق بالتصديق على اتفاق تجاري مع السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، واصفة إياه بـ"غير المقبول".
وقال لولا في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، وذلك خلال حضوره قمة لرؤساء دول "ميركوسور" في بويرتو جواسيو، الأرجنتين "أرسلوا لنا رسالة يفرضون من خلالها بعض الشروط لم نقبل هذه الرسالة.
ونُعد الآن ردا آخر". وبعد 20 عاما من المفاوضات، لا يزال الاتفاق الذي توصلت إليه ميركوسور والاتحاد الأوروبي في 2019، معلقا، حيث أضاف الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام شرطا جديدا يفرض عقوبات على الدول التي لم تُحقق الأهداف البيئية، بما في ذلك أهداف عدم إزالة الغابات.
ندد لولا بخطوة الاتحاد الأوروبي باعتبارها معيار مزدوجا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي طالب بمعاقبة دول أمريكا الجنوبية لعدم تحقيقها للأهداف البيئية، في حين أن "الدول الغنية فشلت في الامتثال" لسلسة من الاتفاقات المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك اتفاقية كيوتو واتفاقية كوبنهاغن، وكذلك اتفاقية باريس.
وأردف "نريد سياسة مربحة للطرفين، لا نريد وضع سياسة يربحون من خلالها ونخسر نحن".
واستطرد "إنه اتفاق بين شركاء استراتيجيين، لا يضع شريك استراتيجي سيفا على رقبة شريكه، دعونا نجلس ونحل خلافاتنا، لنتوصل إلى ما يُفيد الأوروبيين ومواطني أمريكا اللاتينية وميركوسور والبرازيل".