قال النائب الأول لرئيس مكتب تنسيق السياسات الحكومية "بارك كو-يون" اليوم، إن حكومة كوريا الجنوبية تحترم نتائج مراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسلامة خطة اليابان لتصريف المياه الملوثة من محطة "فوكوشيما" النووية المعطلة.

وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن المراجعة التي أجرتها لمدة عامين خلصت إلى أن خطة اليابان لتصريف المياه من المحطة إلى البحر تتفق مع معايير السلامة الخاصة بها. وقالت الوكالة أيضا إن المياه المعالجة لن يكون لها تأثير إشعاعي يُذكر على كل من الناس والبيئة.

وقال "بارك" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بشأن "فوكوشيما": «لقد كان موقف الحكومة منذ فترة طويلة هو الاعتراف بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرموقة هي الوكالة المتفق عليها دوليا، ونحن نحترم نتائجها».

وأشار "بارك" أيضا إلى أن الجهود جارية لتسريع الجدول الزمني للإعلان عن التقرير العلمي لحكومة سيئول، والذي سيتم الإعلان عنه إلى جانب تحليل متعمق للتقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبالإضافة إلى هذه التقارير، ستجري كوريا الجنوبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية مزيدا من اختبارات العينات على مياه "فوكوشيما"، وتخططان لإنتاج تقرير مشترك في وقت لاحق من هذا العام، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وسيتم إجراء الاختبارات على عينات مخزنة في أحد الخزانات في محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، بواسطة مختبر الكيمياء الإشعاعية البيئية الأرضية التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الكوري للأمان النووي.

يُذكر أن الحكومة في المرحلة النهائية من إجراء تحليلها العلمي الخاص بخطة التصريف. ويعتمد هذا التحليل على نتائج التفتيش الميداني للمحطة الذي تم الانتهاء منه في أواخر مايو، بالإضافة إلى تحليلات الخبراء التي أجراها المعهد الكوري للأمان النووي منذ عام 2021.

ومن المتوقع إلى حد كبير إعلان النتائج بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل ماريانو غروسي" إلى كوريا الجنوبية يوم الجمعة والتي ستستغرق 3 أيام، بعد اختتام زيارته الجارية إلى اليابان والتي تستغرق 4 أيام.

وقال "بارك" إن تقييم الحكومة لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجرى على نحو منفصل عن زيارة "غروسي".

وقال "بارك": «سيأتي المدير العام "غروسي" إلى كوريا الجنوبية وسيشرح المحتويات التي تم الإعلان عنها بالفعل»، مشددا على أن تحليل سيئول مسألة منفصلة.

ومن المقرر أيضا أن يجتمع المدير العام للوكالة مع رئيس هيئة مراقبة السلامة النووية في البلاد، ولجنة الأمن والأمان النووي، بالإضافة إلى وزير الخارجية "بارك جين".

ومن المتوقع أن توفر نتائج مراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزيدا من الزخم لخطة اليابان لتصريف المياه من المحطة، والتي تضررت من زلزال هائل وما أعقبه من تسونامي في عام 2011.

وعلى الرغم من المعارضة المستمرة من الدول المجاورة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين، أشارت تقارير إعلامية حديثة إلى أن اليابان قد تبدأ في عملية تصريف المياه، والتي يقدر أن تستمر لعقود، في وقت مبكر من أغسطس.