الجمعة 24 مايو 2024

القدس تسلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة المحتلة

القدس

عرب وعالم6-7-2023 | 15:50

دار الهلال

سلطت مُحافظة "القدس"، اليوم الخميس،  الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتصاعدة في المدينة المُحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري. 

وقالت المُحافظة - في تقرير نشرته اليوم - إن حكومة الاحتلال اليمينية تنفذ برنامجا متطرفا فاشيا يهدف إلى الضم والتهجير والتهويد والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستيطان والفصل العنصري والعدوان العسكري، والمساس بالمقدسات خاصة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي انعكس على جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، بهدف زعزعة إرادته وتقويض وجوده خاصة في العاصمة المحتلة. 

وأضافت أنه ارتقى - خلال النصف الأول من العام الجاري - تسعة شهداء في محافظة القدس بينهم طفلان، فيما واصل الاحتلال احتجاز جثامين ثلاثة شهداء خلال هذه الفترة وهم (إسحق العجلوني، وخيري علقم، وحسين قراقع) وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 23 شهيدا مقدسيا في ثلاجات الاحتلال وما يسمى مقابر الأرقام. 

وقالت المُحافظة إن سلطات الاحتلال استمرت في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية الفلسطينية في القدس وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث، الذي يخضع لقرار بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من أغسطس 2022 دون تحديد فترة زمنية للقرار، إضافة إلى منعه من دخول أراضي الضفة الغربية. 

وخلال النصف الأول من العام، واصل الاحتلال أيضا استهداف الرموز الدينية في القدس، فاستدعى الاحتلال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري للتحقيق وأفرج عنه ضمن شروط من بينها ضرورة التزامه بالحضور إلى أي تحقيق يتم استدعاؤه عليه، ومنعه من التواصل مع بعض القنوات الإعلامية.

وجدد الاحتلال في شهر يناير الماضي قرارا عسكريا يقضي بمنع دخول مدن الضفة الغربية لأمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور بحجة "المشاركة بفعاليات ونشاطات تابعة للسلطة الوطنية، كما أن مطور يتعرض لسلسلة من الممارسات الاحتلالية بحقه وبحق عائلته منها سحب الإقامة "لم الشمل العائلي" من زوجته، وإلغاء ما يعرف بالتأمين الوطني.

وسلطت المحافظة الضوء على مسيرة "الأعلام" الاستفزازية في منطقة "باب العامود" بالقدس المحتلة في شهر مايو، كما وشهد النصف الأول، استمرار الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من خلال انتهاك حرمتها ومحاولة تدمير ممتلكاتها، وبث دعوات تحريضية من قِبل الجماعات الاستيطانية مطالبين باستباحة المسجد الأقصى المبارك، وافتتاح كنيس داخل الأقصى، ومحاولات إدخال الأدوات والقرابين خلال الأعياد اليهودية، وتقديم مكافآت مالية لمن يدخل القرابين ويذبحها بالمسجد الأقصى خلال عيد "الفصح" العبري.

وسلطت المحافظة الضوء على تصاعد اقتحامات المستوطنين خلال النصف الأول 2023، إذ اقتحم (26,276 مستوطنا) و(482,392) تحت مسمى "سياحة" باحات المسجد الأقصى المُبارك، خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال بما يعرف بالفترتين الصباحية والمسائية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها طقوسا تلمودية من بينها السجود الملحمي، وحاولوا إدخال القرابين عدة مرات خلال أيام ما يُسمى بعيد الفصح اليهودي، كان أعلاها في شهر مايو.

واقتحمت شرطة الاحتلال مصليات قبة الصخرة والقبلي والمرواني عدة مرات خلال النصف الأول، ومع بداية شهر رمضان الفضيل الذي صادف 23 مارس أول أيامه، شهد الأقصى تشديدا تاما في الإجراءات وكثافة انتشار لجنود الاحتلال على أبوابه، إضافة إلى استخدام القوة لتفريغ المصليات من المعتكفين، وتعريض كل من يقاوم همجيتهم وجرائمهم للاعتقال، يتبعه قرارات ظالمة بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وجددت قوات الاحتلال استهدافها لمصلى باب الرحمة خلال شهر أبريل، فتعددت اقتحاماته وشددت إجراءاتها في محيطه، وقطعت عنه الكهرباء، وخربت التمديدات الكهربائية والإضاءة التي بداخله.

وفي نهاية شهر يونيو الماضي، قدّمت شرطة الاحتلال طلبا إلى محكمة الاحتلال لتمديد إغلاق مصلى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى بزعم تشكيله نقطة استراتيجية للمرابطين، وتدلل هذه التضييقات في المصلى على استهداف الاحتلال والمستوطنين للمصلى مستقبلا بزعم علاقته بهيكلهم المزعوم.

وسلطت المحافظة الضوء على عقد حكومة الاحتلال، يوم 21 مايو، اجتماعها الأسبوعي في الأنفاق التي تقع تحت المسجد الأقصى وحائط البراق، للمصادقة على مشاريع تهويدية في القدس المحتلة، وصادقت حكومة الاحتلال على إضافة نحو 17 مليون دولار لميزانية حفر الأنفاق تحت حائط البراق والبلدة القديمة من القدس المحتلة.

كما خصصت حكومة الاحتلال أربعة ملايين شيكل لتشجيع اقتحامات حائط البراق والمسجد الأقصى ودعم إحياء "القدس عاصمة دولة الاحتلال" على حد تعبيرهم.

وشنت قوات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري، حملات اعتقال واسعة في صفوف المقدسيين، وتم رصد 1800 حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم ما يزيد على 208 أطفال ونحو 56 امرأة، وكان أعلاها رصدا في شهر أبريل بواقع 774 حالة اعتقال.

وعلى صعيد عمليات هدم المنازل خلال النصف الأول من العام 2023، فقد بلغ عددها في محافظة القدس 181 عملية هدم و19 عملية تجريف، كان منها 40 عملية هدم ذاتي قسري و141 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال.