سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي يؤكد فيها أن واشنطن سوف ترسل قنابل عنقودية لأوكرانيا بسبب نفاد الذخيرة لديها والتي تحتاجها في حربها الحالية مع القوات الروسية والتي كانت قد بدأت منذ ما يربو على عام ونصف مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من كيسيلي إبلز وفيكتوريا بيسيت وأدام تيلور، أن البيت الأبيض أعلن موافقته على تقديم قنابل عنقودية لأوكرانيا بسبب القلق الذي يستبد بواشنطن بسبب فشل القوات الأوكرانية في تحقيق تقدم عسكري ملموس على القوات الروسية خلال الهجوم المضاد الذي بدأ منذ عدة أسابيع.
ويتناول المقال كذلك ردود الأفعال الغاضبة من جانب منظمات حقوق الإنسان الدولية والتي أدانت إعلان واشنطن تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا حيث ترى تلك المنظمات أن ذلك النوع من القنابل له قدرة تدميرية عالية وعشوائية في نفس الوقت مما يشكل تهديدا صارخا لحياة المدنيين حتى بعد انتهاء الصراع بوقت طويل.
ويوضح المقال أن أوكرانيا تعهدت بألا تستخدم تلك القنابل في مناطق تحوي مدنيين، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ما يقرب من 120 دولة تحرم استخدام القنابل العنقودية بسبب خطورتها الداهمة.
ويشير المقال كذلك إلى مناشدة منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الانسان الولايات المتحدة بالعدول عن قرارها بشأن تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، موضحا أن المنظمة وجهت نداءً لكل من أوكرانيا وروسيا بعدم استخدام تلك القنابل الفتاكة.
وتطرق المقال في الوقت نفسه إلى آخر تطورات المساعي التي تبذلها أوكرانيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلنطي (الناتو) حيث يسلط الضوء على تصريحات صحفية لمستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان أمس الجمعة والتي أكد فيها أن أوكرانيا لن تحصل على موافقة عضوية الحلف خلال القمة القادمة المزمع عقدها في العاصمة الليتوانية فيلينوس يوم الثلاثاء القادم على الرغم من مناشدة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي وإلحاحه في قبول عضوية بلاده داخل الحلف. إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن القمة القادمة سوف تشكل فرصة سانحة للنظر في قبول عضوية أوكرانيا.
ويشير المقال في الختام إلى أن أوكرانيا تأمل في توجيه الدعوة لها من جانب حلف الناتو خلال قمته القادمة للانضمام للحلف إلا أن الأمل في هذا الصدد مازال ضعيفا، موضحا أن قمة الناتو المزمع عقدها الثلاثاء القادم سوف تشكل في جميع الأحوال خطوة هامة نحو قبول عضوية أوكرانيا حيث أن قبول عضوية كييف داخل الحلف يعزز البنية التحتية الأمنية لقارة أوروبا بأسرها.