السبت 23 نوفمبر 2024

رجال الأعمال: «تشجيع الاستثمار في تدوير القمامة هدف قومي»

  • 27-9-2017 | 14:23

طباعة

نُظّمت لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة الدكتور علي القريعي رئيس اللجنة، بهدف التعرّف على فرص الاستثمار في تدوير المخلفات، والتعرف على أرض الواقع على خطوات جمع وفرز وتدوير القمامة، وكيفية تحويلها إلى خامات صناعية مختلفة يمكن الاستفادة منها في كل الأنشطة الصناعية والتجارية.

وقال "القريعي" إن زيارة وفد الجمعية لحي الزبالين بمنشأة ناصر، بالمقطم، تهدف إلى ترجمة توصيات اجتماعات اللجنة واهتماماتها بالاستثمار في منظومة تدوير المخلفات، والتعرّف على أرض الواقع على فرص الاستثمار في القمامة، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تلك المنظومة المهمة.

وأضاف رئيس لجنة البيئة بالجمعية أن مجتمع الأعمال عليه دور كبير في تنمية المجتمع من خلال الاستثمار في جمع وتدوير القمامة، وتحويلها إلى خامات صناعية يمكن الاستفادة منها في الأنشطة الصناعية المختلفة، مؤكدًا على أن الاستثمار في تدوير المخلفات أصبح الآن هدفًا قوميًا لما له من آثار بيئية، وصحية، وأخلاقية على المجتمع ككل.

وأكد "القريعي" أن الزيارة كشفت عن ثروات مهدرة من الخامات الأولية التي يمكن الاستفادة منها من خلال تشجيع إقامة مشروعات إعادة تدوير المخلفات، ومنها على سبيل المثال البلاستيك، والكرتون، والألومنيوم، والنحاس.

كما أشار إلى أن تفاقم أزمة القمامة في مصر، وما نشهده من تلال من المخلفات في جميع المخافظات يرجع في الأساس إلى غياب ثقافة إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى ثروات من الخامات.

وأكد على أهمية الرجوع إلى منظومة جمع القمامة من البيوت، مع إقامة مجمعات للجمع والفرز في جميع المحافظات بحيث يتم العمل على تكرار تجربة حي الزبالين بمنشأة ناصر التي أثبتت كفاءتها في إعادة تدوير القمامة لتطبق في كل محافظات الجمهورية، وذلك حتى تتمكن الدولة من التخلص من الكميات الهائلة من القمامة، وإجراء عمليات إعادة التدوير للمخلفات للحصول، ومن ثم الاستفادة القصوى منها في شتى المجالات.

فيما طالب الحكومة بإعادة النظر في المناطق العشوائية لجمع وفرز القمامة المنتشرة في كل المناطق والمحافظات، والعمل على إدخالها ضمن منظومة الاقتصاد المصري الرسمي من خلال تشجيع الاستثمار في منظومة تدوير المخلفات لما لذلك من أثرٍ كبير على منظومة الاقتصاد.

وأكد المهندس منير نوار، نائب رئيس جمعية رجال جامعي القمامة بالمقطم، أن الاستثمار في منظومة تدوير المخلفات له عائد مادي كبير، بالإضافة إلى أثره البيئي والاجتماعي في توفير فرص عمل لآلاف الأسر، مشددًا على أهمية تشجيع القطاع الخاص للدخول في منظومة تدوير المخلفات بأسلوبٍ آمن يحافظ على البيئة.

وأوضح "نوار" أن حجم المخلفات التي يتم جمعها يوميًا في منظقة منشأة ناصر، بالمقطم، تقدر بنحو 5 آلاف طن يوميًا، منها 3 آلاف طن من القاهرة الكبرى، والمتبقي من بعض محافظات مصر الأخرى القريبة من القاهرة الكبرى.

وأشار إلى أن جميع الأسر بالمنطقة تعمل في منظومة تجميع، وفرز، وتدوير المخلفات، بالإضافة إلى العديد من الورش التي تقوم بإعادة تدوير القمامة، واستخراج العديد من الخامات التي يمكن الاستفادة منها مثل البلاستيك، والمعادن المختلفة، والأقشمة، والورق، والكرتون، حيث تدخل جميعها في التصنيع بعد سلسلة طويلة من إعادة التدوير باستخدام الخرازات والمكابس.

وأوضح أنه يتم إنتاج نحو 2000 طن يوميًا من المخلفات التي تم فرزها بالفعل، والتي تكون جاهزة للدخول في مرحلة التصنيع، كما أشار إلى وجود الكثير من المصانع بحي الزبالين بمنشأة ناصر، بالمقطم، لتصنيع منتجات البلاستيك المختلفة مثل أكياس القمامة، وصناعة الشماعات البلاستيك التي تبدأ بعملية التخريز لمخلفات البلاستيك أولًا.

وأشار إلى ما يعرف بعملية التخريز للبلاستيك، حيث يتم بعد فرز كل نوع للمخلفات البلاستيكية على حدة، ثم يتم دخولها في مرحلة الغسالة التي تمتد بمساحة 500 متر بحيث يتم تنظيف تلك المخلفات البلاستيكية وتطهيرها، ثم تنتقل إلى مرحلة البلورة، ثم إلى آلة التخريز، حيث أكد على أن آلة التخريز يصل ثمنها إلى نحو نصف مليون جنيه، وتحتاج إلى 300 ألف جنيه إضافية لتشغيلها، أي بتكلفةٍ إجمالية نحو 800 ألف جنيه.

وفي ختام الجولة التي نظمتها لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين، قدم الدكتور علي القريعي رئيس اللجنة درع الجمعية لنائب رئيس جمعية رجال جامعي القمامة بحي الزبالين بمنشأة ناصر، بالمقطم، تكريماً لمجهوداته ومشاركته في اجتماعات اللجنة، مؤكدًا على حرص اللجنة على تكرار مثل هذه الزيارات الميدانية التي لها بالغ الأثر على مجتمع الأعمال.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة