ترأس رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، ونظيره الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله، اليوم الأربعاء بعمان، اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا الأردنيّة الفلسطينيّة المشتركة.
وأكد الملقي والحمدلله، خلال الاجتماعات، عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن وفلسطين والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة.
وشدد رئيس الوزراء الأردني، على أن الدبلوماسية الأردنية كانت وما زالت تضع فلسطين على سلم أولوياتها إقليميا ودوليا، وأن العلاقة الثنائية بين البلدين هي علاقة استراتيجية بمختلف أبعادها.
ونوه بالدور الكبير للجنة العليا المشتركة في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، متطلّعا إلى بذل المزيد من الجهود لتعظيم الفائدة، والارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين، ليصل إلى المستوى المأمول.
وقال الملقي إن اللجنة يعول عليها باتخاذ قرارات من شأنها متابعة تنفيذ مشاريع التعاون المشترك وخاصة مشروع إنشاء المنطقة اللوجستية بين البلدين.
وأكد أن الأردن يؤمن، ومنذ الأزل، بأن جوهر الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينيّة، وبأنَّ المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم يتمّ إيجاد الحلِّ العادل والدائم والشامل لها، وفق قرارات الشرعيّة الدوليّة.
من جانبه، استعرض رئيس الوزراء الفلسطيني، حجم التحديات التي تواجه عمل الحكومة الفلسطينية المؤسسي والتنموي، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية، لافتا إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع الأردن ومع دول الأمتين العربية والإسلامية هي ضمان الأمان للتصدي لممارسات الاحتلال وحماية المقدسات وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الحمدالله، أن التطورات اللاحقة التي تشهدها المنطقة، يحتم مضاعفة وتوسيع قاعدة التشاور والعمل المشترك مع الأردن على المستوى الثنائي وفي إطار الجامعة العربية لدعم جهود إحياء عملية سياسية متوزانة وجادة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد.
وتم الاتفاق خلال الاجتماعات، على تشجيع القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمار، وعقد منتديات أردنية فلسطينية، وإنشاء شركة مشتركة تنظم عملية نقل الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين، إضافة إلى إنشاء شركة مشتركة لتسويق المنتجات الزراعية.
كما تم التأكيد على أهمية الإسراع في إنجاز المشروعات الإقليمية التي تهم البلدين؛ وفي مقدمتها مشروعي قناة البحرين وممر السلام والازدهار.
ووقع البلدان - في نهاية الاجتماعات - على خمس مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية شملت مجالات الطاقة والتربية والصحة والطرق والجسور والأبنية والإسكان والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى محضر اجتماعات اللجنة.