تتعرض الكثير من النساء أو أحد أفراد أسرهن إلى مخاطر إلكترونية، كسرقة معلوماتهم الشخصية أو الإستيلاء على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولتجنب تلك المخاطر يجب علينا "محو الأمية الرقمية".
ومن جهته، أكد اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقاً، أننا الآن نعيش في العصر الرقمي الذي يتميز بالإعتماد شبه المطلق على الاستخدامات التكنولوجية المتنوعة والمختلفة، ومن أهمها شبكة الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي التي انتشرت بشكل متسع جداً، وكانت قادرة على استيعاب جميع مناحي حياتنا المعاصرة.
وأضاف "الرشيدي" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن تلك الاستخدامات التكنولوجية أصبحت بلا شك ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة بجميع القطاعات وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، كما أصبح أي تهديد يلحق بهذه الاستخدامات والأجهزة والشبكات يمكن أن يُصيب حياتنا بالشلل التام، كما تم اثباته خلال التجارب السابقة، وبالتالي من المفترض مواجهة العالم الرقمي تحت شعار "الرقمنة"، للحصول على الخدمات التي نحتاجها وممارسة الأنشطة اليومية، لأن من لا يمكنه مواكبة الرقمنة لن يعرف ان يعيش في مجتمعاتنا.
وأشار "الرشيدي" إلى أننا الآن متوجهين نحو التحول الرقمي التام وزيادة الاعتماد على الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، فلن يكون هناك أوراق أو أموال رقمية، حيث أن جميعها ستكون مُميكنة عن طريق الانترنت والذكاء الاصطناعي، ولكي نحسن استخدام الذكاء الاصطناعي ونتجنب تهديداته لابد أن نكون على دراية تامة للتعامل مع الأجهزة الرقمية، وعليه يجب علينا محو الأمية الرقمية، ومعالجة اساءة استخدام هذه الأجهزة لتجنب المشكلات والمخاطر.
وعن محو "الأمية الرقمية"، شدد "الرشيدي" على ضرورة العمل على محو الأمية الرقمية لأهميتها البالغة التي تحمي الفرد من مخاطر الانترنت وتهديداته، ومعالجة تلك الأمية تفرض نفسها علينا في ظل التطورات التكنولوجية؛ لأن التهديدات المواكبة لتلك التطورات ضخمة جداً وقد يصعُب تداركها وبالتالي تتطلب كفاءات وخبرات معينة، كما أن محو الأمية الرقمية ليس طلب لدراية فنية باستخدامات الانترنت ولكن طلب حسن استخدامها وتجنب مخاطرها، وقدرته على حماية بياناته لأن 99% منا تكاد تكون حماية معلوماتنا تصل إلى (الصفر).
ووجه "الرشيدي" عدة نصائح لأفراد الأسرة لكي يحمون معلوماتهم على شبكات التواصل الإجتماعي والانترنت ولو بنسبة قليلة، جاءت كالتالي:
1) استخدام برامج الحماية والتأمين التي تمنع وصول "الهاكرز" للحسابات الشخصية، وتلك البرامج لا تحمي المعلومات بنسبة 100% ولكنها تُقلل نسبة المخاطر والتهديدات التي يمكن أن نتعرض لها.
2) تجنب الاحتفاظ بالمعلومات السرية والشخصية والتي يمكن استغلالها ضد صاحبها أمام الآخرين، ويستحسن حفظها على CD.
3) لابد من عدم التعامل مع المواقع المجهولة، والروابط الوهمية، لأن مجرد الدخول إلى تلك المواقع والروابط يُعرض المعلومات الشخصية للسرقة بالشِباك الإلكترونية.
4) عدم مشاركة معلومات "الواي فاي" مع الكثير من الأفرد.
5) استخدام كلمات مرور كبيرة ومُعقدة، وتغييرها بإستمرار، لحماية حساباتنا.
6) عدم قبول طلبات الصداقة لغير المعروفين والدخول إلى صفحات ومجموعات مجهولة النشاط.