قال مركز أبحاث حكومي اليوم الأحد إن الاقتصاد الكوري الجنوبي يبدو أنه تجاوز أدنى مستوياته مؤخرًا على خلفية الانتعاش في قطاع التصنيع.
وجاء التقييم بعد أن شهد الاقتصاد الكوري ارتفاع الناتج الصناعي بنسبة 1.3% في مايو مقارنة بالشهر السابق، مع زيادة مبيعات التجزئة والاستثمارات في المرافق.
وقال معهد التنمية الكوري (KDI): "يبدو أن الاقتصاد الكوري يخرج من أدنى مستوياته، مع تراجع جزئي في الانكماش في الصناعة التحويلية". وأضاف أن "الصناعة التحويلية تظهر بوادر على تحسن الانكماش، كما يتضح من تراجع بطء الإنتاج والصادرات، لا سيما في أشباه الموصلات".
وانخفضت صادرات أشباه الموصلات، عنصر التصدير الرئيسي للبلاد، بنسبة 28% على أساس سنوي في يونيو وسط انخفاض الطلب وانخفاض أسعار الرقائق. ومع ذلك، تباطأ الانخفاض من 36.2% على أساس سنوي قبل شهر.
وقال المعهد إن "تراجع إنتاج أشباه الموصلات يتباطأ بشكل مطرد منذ مارس، بينما أخذ حجم الصادرات منعطفًا نحو النمو". وفي مايو، ارتفع إنتاج كوريا الجنوبية في صناعات التعدين والتصنيع والغاز والكهرباء بنسبة 3.2% على أساس شهري بعد الأداء القوي في قطاعين السيارات والرقائق، حيث سجلا نموا بنسبتي 8.7% و4.4%، على التوالي، وفقا لبيانات منفصلة من مكتب الإحصاء الكورية.
وأشار المعهد أيضا إلى أن سوق العمل لا يزال "مواتيا" مع تسجيل قطاع الخدمات نموا معتدلا. وأشارت كوريا الأسبوع الماضي إلى أن عدد العاملين ارتفع بنحو 320 ألفا على أساس سنوي كل شهر، في ارتفاع كبير من تقديرات سابقة بزيادة 100 ألف أعلن عنها في ديسمبر. ومع ذلك، أضاف المعهد بأن الشكوك لا تزال قائمة بالنسبة للاقتصاد الكوري في ظل تحركات مطولة للتشديد النقدي، وتأخر التعافي الاقتصادي بالصين.