الجمعة 3 مايو 2024

فى ذكرى ميلاد حسين صدقي.. من فتى الشاشة الأول إلى برلماني يطالب بمنع الخمور

حسين صدقي

فن9-7-2023 | 20:48

أحمد نيازى الشريف

فنان من طراز خاص، أطلق عليه النقاد بخلوق السينما المصرية، و"واعظ السينما المصرية " و"الفنان الخجول" و"خلوق السينما المصرية " و"صديق المشايخ" و"الشيخ حسين"، فبوسامته عبر بوابة السينما، أنه الفنان والإنسان حسين صدقى الذى يحل اليوم ذكرى ميلاده.

 ولد الفنان حسين صدقي في 9 يوليو 1917 بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة، وقامت والدته التركية تربيته وتنشئته تنشئة دينية، حيث توفى والده وهو في الخامسة من عمره، وحرصت والدته أن يرتبط ابنها بالمساجد، فنشأ خلوقا ملتزماً ودرس في مدرسة الإبراهيمية وكان من ضمن زملائه جورج أبيض والفنان زكى طليمات ومن هنا بدأ الفنان حسين صدقي يتعلق بالفن.

فقرر أن يدرس فى الفترة المسائية وحصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة، فكان صدقى يرى أن الفن رسالة هادفة يعرض من خلالها مشكلة إجتماعية ليقوم بحلها من خلال الأحداث، وهو ما بدا عليه من خلال الأدوار التي أدها في السينما، والقضايا التي كان يعالجها في أفلامه.

لمع حسين صدقي الثلاثينيات وأربعنيات في القرن الماضي، وهو فتي حيث ظهر لأول مرة في الشاشة نظراً لوسامته، كما عرف عن حسين صدقى بتدينه منذ أولى خطواته فى عالم الفن.

ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه "العامل" عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" عام 1944 م، وغيرها من الأفلام الهادفة. أقتحم الفنان حسين صدقي عالم السينما فى عام 1937 وكان فى عامة ال 20، ليقدم عدداً من أفلامه الهادفة منها فيلم تيتا وونج إخراج أمينة محمد، لينطلق بعدها إلى عالم السينما، حيث قام بتأسيس شركة أفلام مصر الحديثة، ويقدم فيها أولى إنتاجه بفيلم "العامل "، ولعب أدوار البطولة بسبب وسامته وموهبته المعروفة.

وبلغ رصيده الفني حوالي 32 فيلما سينمائيا عالج من خلالها العديد من المشكلات و من أبرزها العامل، "الابرياء"، "ليلى في الظلام "، "المصري افندي"، "شاطيء الغرام"، "طريق الشوك"، "الحبيب المجهول".

قام الفنان حسين صدقى بإنشاء مسجداً والذى افتتحه الرئيس الراحل محمد نجيب فى الجمعة 23 أبريل عام 1954 وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء وقتها جمال عبد الناصر وجموع قيادات مجلس الثورة بالإضافة إلى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وقتها. رغب الفنان حسين صدقي للتقرب إلي الله، بشكل أكبر فتوجه إلى شيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر، والذي كانت تربطهما علاقة صداقة قوية لإستشارته في ذلك الأمر، فشجعه الشيخ الجليل على الاعتزال، وبالفعل اعتزل الفنان حسين صدقى الفن.

واعتزل الفنان حسين صدقي السينما في الستينات، ثم قرر الترشح في البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل الحي وجيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم و لكنه لم يكرر التجربة، لانه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها و التي كان من بينها منع الخمور في مصر.

وعندما رحل الفنان حسين صدقي كانت له وصية لأولاده قائلاً : اوصيكم بتقوى الله و احرقوا كل افلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد.

Dr.Randa
Dr.Radwa