ابن الصعيد الذي أصبح منسقًا عامًا للحوار الوطني بعدما نجح في بث الثقة فيه كونه، سليل عائلة سياسية عريقة بمحافظة قنا، ما انعكس عليه إيجابًا في حياته المهنية الطويلة في مجالات البحث العلمي وبلاط صاحبة الجلالة، كما اشتهر عبر مشواره المهني الذي امتد لنحو ثلاثين عامًا، باتخاذ مواقف واضحة، في الكثير منها كان يُصنف معارضًا للنظام، خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ إذ كان دائم النقد لممارسات الحزب الوطني المنحل، ثم تحول بعد ذلك إلى معارضة جماعة الإخوان.

ولنتعرف على ضياء رشوان ومشواره المهني المشرف الذي أهله لاختيار إدارة الحوار الوطنى له منسقا عاما للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السيسي لإحداث توافق بين جميع فئات الشعب حول مستقبل وطنهم.

ضياء رشوان صاحب الـ "63 عاما" المولود في الأول من يناير لعام 1960، بقرية المحاميد، مركز أرمنت محافظة قنا، هو سليل عائلة سياسية مرموقة؛ إذ كان والده يوسف رشوان نائبًا للبرلمان وعضوًا بمجلس الشورى، لدورات عديدة، حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981 وماجستير في التاريخ السياسي من جامعة السوربون في باريس في 1985، وعين باحثًا وخبيرًا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية منذ 1981، وتدرج حتى تولى مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كما أنه باحث زائر بالعديد من المعاهد الأكاديمية في بلدان أجنبية مثل اليابان وفرنسا خلال التسعينيات.

خاض رشوان انتخابات نقابة الصحفيين لأول مرة عام 2009، لكنه لم يوفق خلالها، ثم عاد ليرشح نفسه مرًة أخرى في الانتخابات التي عقدت في مارس 2013، وفاز بمنصب النقيب، لكنه لم يحتفظ بالمقعد في انتخابات 2015، وذلك قبل أن يعود ويترشح في انتخابات مارس 2019 ويكسب المعركة للمرة الثانية في تاريخه، ثم أعيد انتخابه 2021 ليفوز بالمقعد للمرة الثالثة.

كما اختير رشوان عضوًا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور مصر 2014، وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة بين عامي 2013 و2015 ممثلًا لنقابة الصحفيين، وفي أبريل 2017، اختير عضوًا بالهيئة الوطنية للصحافة التي تدير وتشرف على الصحف القومية بمصر، كما عين رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية في يونيو 2017، وفي يوليو من العام نفسه عين عضوًا من الشخصيات العامة بالمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يضم ثلاثين عضوًا من المسئولين والشخصيات العامة ويرأسه رئيس الجمهورية.

وفي 8 يونيو أعلنت إدارة الحوار الوطني، عن اختيارها ضياء رشوان نقيب الصحفيين (آنذاك) منسقًا عامًا للحوار الوطني، وكان اختيارا موفقا فضياء يمتلك مهارة الحوار عن ثقافة سياسية كبيرة اكتسبها من دراسته ودراساته المتعددة ومن تجارب عاشها في أثناء توليه منصب نقيب صحفيين مصر.

ووجّه ضياء رشوان، مع بداية جلسات الحوار الوطني رسالة قوية، للجماعات الإرهابية، قائلا إن "هؤلاء الذين لا شيء في مصر سوى السواد وليس لديهم سوى النعيق كالبوم والغربان، ولحسن الحظ أنهم لم يجدوا ما يقولوه على الحوار الوطني".

كما قال منسق عام الحوار الوطني إن نجاح الحوار الوطني هو الهزيمة الحقيقية بالنسبة للجماعة الإرهابية، ووجود جميع مشاركين من أطياف الشعب المصري، ما عدا تلك الفئة التي مارست العنف وصنفوا على أنهم جماعات إرهابية.

كما أعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة شرعوا خلال السنوات الماضية في بناء قواعدها الرئيسية خاصة على مستوى البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي، لكن ليس بالاقتصاد وحده يعيش الإنسان، والسياسة أمر مهم للغاية، منوها إلى أن الرئيس السيسي عندما دعا للحوار الوطني، كان في القاعة شركاء 30 يونيو مثل حمدين صباحي وخالد داوود وخالد يوسف ومحمد سامي وياسر الهواري وآخرين ممن شاركوا، ما يعني أن الرئيس السيسي أراد استكمال بناء الجمهورية الجديدة بمشاركة مؤسسي هذه الجمهورية، فالجمهورية الجديدة هي التطور المنطقي لثورة 30 يونيو.

أهم تصريحاته خلال إدارته لجلسات الحوار الوطني

- الحوار الوطنى قائم على أساس التفاعل بين جميع الآراء

- مجلس أمناء الحوار الوطني أجمع على استبعاد الإخوان

- الحوار الوطني أعاد تحالف ثورة 30 يونيو

- الحوار الوطني سيكون حالة مستمرة ومستمرة بالدستور والقانون

- الحوار الوطني بدون خطوط حمراء.. والهدف منه التوافق