أكد خبراء سياسيون ومسئولون حكوميون يمنيون، أن الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ومنها الأزمات المفتعلة في الكهرباء والاتصالات والمياه، هي وسائل تقوم بها قوى حزبية تخدم الانقلاب وتعرقل جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المدن الجنوبية المحررة، وخاصة عدن.
وكشف مسئولون حكوميون في الحكومة الشرعية، أن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن “تقف خلفها أطراف إخوانية مغروسة في الحكومة الشرعية، الهدف منها النيل من التحالف العربي وخدمة الانقلابيين”.
وهاجم مسلحون إرهابيون محسوبون على الإخوان مطار عدن الدولي الأحد الماضي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وقيام ميليشيات إخوانية بإعدام أربعة جنود، اثنان منهم حراسة شخصية لمدير شرطة عدن.
واتهمت شرطة عدن ميليشيات إخوانية بإعدام الجنود عقب أسرهم في محيط المطار.
وقال مصدر مسئول، إن إخوان اليمن أسسوا ميليشيات إخوانية في ضواحي عدن الشمالية، يقودها أحد قيادات التنظيم، كان معتقلاً بتهمة الانتماء للقاعدة وخرج من المعتقل أثناء الحرب في العام 2015 ليتم تكليفه بقيادة وحدات عسكرية.
وأكد المصدر أن حالة من التوتر تسود مدينة عدن.
وأشار محافظ العاصمة عيدروس الزبيدي إلى أنه ستتم إحالة عناصر من الإخوان إلى المحاكم، بتهمة وقوفهم وراء الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن.
وقال الزبيدي إن “مشاكل مدينة عدن يقف خلفها حزب الإصلاح اليمني”.
من جهته، قال الخبير الإعلامي والسياسي لطفي شطارة، إن “هناك من له مصلحة من الإدارة بالأزمات، ومحاولة تسخين الوضع الهادئ في عدن، وتعكير العلاقة بين الشرعية والتحالف، ومحاولة تفريق الجنوبيين بين شرعية وتحالف”.
وأوضح: “نؤكد أن انتصار الجنوبيين في معركتهم ضد ميليشيات الحوثي وصالح، هو انتصار لمشروعهم وقضيتهم العادلة، الكل انتصر للجنوب باسم المقاومة وبدعم من التحالف، وهذا لا ينكره إلا جاحد”.
وأكد المصور الصحفي المرافق لقوات الجيش في المخا نبيل القعيطي، أن “ممارسات الإخوان على الأرض وفي الإعلام تؤكد أنهم أعداء للتحالف العربي مثلهم مثل الانقلابيين”.
وأضاف القعيطي “شاهدنا ردة الفعل من قبلهم بعد تحرير المخا، وإغاثة الهلال الإماراتي للسكان، هؤلاء يخدمون الانقلابيين بشكل واضح”.