الإثنين 25 نوفمبر 2024

حمدى رزق يطالب "النواب" بقانون يعيد الشهداء إلى الحياة

  • 27-9-2017 | 22:59

طباعة

سلبت صورة المقدم هشام الخياط وهو يصطحب أولاده إلى المدرسة لب الإعلامي حمدي رزق إلى حد الغوص في تفاصيلها وما وراء تفاصيلها حيث تغزل في شموخ أبناء الشهيد وكيف بدت ابنته “جنا” مرفوعة الرأس ليعض أعداء مصر على أناملهم غيظا بعد أن أفشلت ابنة الشهيد غايتهم في كسر إرادتها وإفساد حياتها.

وأبكى رزق قراء مقاله بـ”المصري اليوم” حين نقل كلمات ابنة الشهيد “كنزي” : “زملاء بابا لم يتركونا حتى فى المدرسة”  وأسكت أحمد ابن الست سنوات ألسنة المرجفين حين قال” سأكون ضابط شرطة مثل والدى “وكان كاتب المقال محقا أن المصريين شعب يعشق الشهادة ويتسابق إليها، بل ثمن تلك التضحية  فليتنافس في ذلك المتنافسون، ومصر لا تنسى شهداءها أبداً، وتحتفل بيوم الشهيد فى أعياد الربيع، 9 مارس من كل عام، وكان فضل الشهداء عظيما، ولولاهم ما كانت كتبت لنا الحياة.

ونادى “رزق”  نواب الشعب مطالبا إياهم بتبني قانون يعامل شهداء مصر كأحياء ردا لجميلهم لمصر وشعبها.

 

وإلى نص المقال:

 

صورة بمليون كلمة، صورة زملاء المقدم الشهيد هشام الخياط وهم يصطحبون أولاده إلى مدرسة «الامتياز» بالمعادى فى أول يوم دراسى، يصطحبون، جنا (10 سنوات) وكنزى (9 سنوات) وأحمد (6 سنوات) أبناء الشهيد إلى طابور المدرسة ويحيون العلم وينشدون النشيد: بلادى بلادى لك حبى وفؤادى، وزملاؤهم يهتفون من الأعماق: تحيا مصر.

وتقف «جنا» ابنة الشهيد مرفوعة الرأس، فخورة، وتشير إلى زملاء والدها، زملاء بابا لم يتركونا حتى فى المدرسة، لن نتركك يا صغيرتى، لست وحدك، عيون الله ترعاك، ومصر الأم الرءوم تحتضنك، وشعب مصر يضعك بين جفونه، وزملاء والدك كل منهم أب حانٍ.

إن كان فى أرضك مات شهيد.. فيه ألف غيره بيتولد، و«أحمد» ابن الست سنين يقف صالباً طوله، عندما أكبر سأكون ضابط شرطة مثل والدى، مشروع شهيد ابن شهيد يحدثكم عن روح الشهادة، وتهتف الصغيرات «يا شهيد نام واتهنى.. واستنانا على باب الجنة»، ويزعق الصغار «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا هنكمل الكفاح»، وأم الشهيد لابسة أبيض فى أبيض تزفه إلى الجنة، وجارة طيبة تودعه بزغرودة تقطع نياط القلوب، ومواكب الشهداء تتقابل فى الطريق إلى الجنة، وتتفاخر القرى والنجوع بعدد الشهداء.

عصر الشهداء، شعب يعشق الشهادة ويتسابق إليها، وفى هذا فليتنافس المتنافسون، ومصر لا تنسى شهداءها أبداً، وتحتفل بيوم الشهيد فى أعياد الربيع، 9 مارس من كل عام، وكان فضل الشهداء عظيما، ولولاهم ما كانت كتبت لنا الحياة.

اللفتات الحانية لا تغنى عن معاملات حانية، من حق أسر الشهداء معاملة خاصة فى كل المعاملات، وتفعيل «مكتب الشهيد»، وحصول أهالى الشهداء على خدمات متميزة فى الصحة والنوادى ووسائل المواصلات المختلفة، ويستوجب التشديد على تنفيذ وتفعيل كل القرارات الخاصة بأهالى الشهداء، تقديرًا وتكريمًا للشهداء وأسرهم الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.

 

ومهم جدا إطلاق رابطة أسر الشهداء، ليجتمع شمل الأسر جميعاً فى كيان رسمى مشهّر يوفر لهؤلاء كياناً يتعامل مع الوزارات والهيئات، كيان يقوم عليه مخلصون ثقات لكفالة أسر الشهداء فى المعاملات الحكومية والتعامل مع القرارات الوزارية، والاهتمام بشؤون هذه الأسر وتقديم أوجه العون والمساعدات على استكمال الحياة.

 

لفتة أول يوم دراسة ملهمة، وقضية أسر الشهداء ليست تكريمات ومعاشات فحسب، بل مكانة مجتمعية لم تتوفر بعد، الشهداء أحباب الله، وأحياء عند ربهم يرزقون، من يضطلع بالسهر على حاجيات هؤلاء؟، فقدوا الزوج والسند، لم يتبق لهم سوى الابتهال إلى الله.

أتمنى تبنى نواب محترمين مشروع قانون لمعاملة الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة معاملة الأحياء، تشمل استمرار ترقيتهم ورواتبهم أسوة بزملائهم حتى الوصول إلى رتبة لواء، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، وهذا القانون فى حالة إصداره يعد أقل تقدير وتكريم من الدولة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة