انتقد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية حول مسار العلاقات المصرية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن السياسة الخارجية في عهد الرئيس السيسي شهدت طفرة تاريخية لم تحدث من قبل، وامتدت علاقات مصر الخارجية على المستوى الإفريقي والعربي والآسيوي والأوروبي، الأمر الذي ظهر جليًا في نشاط الرئيس الخارجي وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، ما أعاد لمصر مكانتها وريادتها الخارجية بين دول العالم.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الاثنين، إن سياسة مصر الخارجية تغيرت تمامًا في عهد الرئيس السيسي، وشهدت تنوعًا كبيرًا في مصادر التعاون سواء العسكري أو الاقتصادي أو السياسي أو الدبلوماسي، موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي تجاه إفريقيا مختلفة تماما عما مضى وتؤسس بدورها لمستقبل مشرق.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الدولة المصرية تتمتع بثقل كبير داخل الاتحاد الإفريقي وعلاقات متميزة مع دول إفريقيا كلها وبالخصوص دول حوض النيل ووسط القارة، مشيرًا إلى أن هناك زيارات مباشرة للرئيس السيسي لدول لم يزرها رؤساء مصريون من قبل، والتي تؤسس بدورها لعهد جديد مع هذه الدول، منوهًا بأن الدولة المصرية منذ 30 يونيو اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، واتسمت سياستها الخارجية بالانفتاح على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة.
وأوضح أن القيادة السياسية المصرية عملت جاهدة على الحفاظ على التوازنات السياسية في علاقاتها الخارجية بما لا يضر مصلحة الأمن القومي المصري والاقتصادي، كما أن الشراكة المصرية الخارجية تحولت من دولة تابعة سابقًا إلى علاقة شراكة، مؤكدًا أنها الآن تُدير العلاقات على المستوى الإقليمي والوضع الدولي بشكل يحقق العلاقة المتبادلة.
وثمن رئيس حزب “المصريين”، دور مصر الكبير في تهدئة الوضع في دولة ليبيا الشقيقة، والتي بذلت دورًا كبيرًا في العمل على تهدئة الأوضاع في ليبيا، وظهر ذلك جليًا عندما أطلقت إعلان القاهرة 2020 للمساهمة في حل الأزمة، علاوة على مطالبتها بضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتفكيك المليشيات الليبية، والوقوف على آليات إتمام الانتخابات، كما أن مصر بذلت جهدًا كبيرًا من أجل تهدئة الأوضاع في السودان، وذلك منذ اندلاع الاشتباكات هناك، وتنوع دورها ما بين التنسيق بين العناصر السودانية لوقف الاقتتال، أو استضافة النازحين السودانيين واستضافتهم باعتبارهم ضيوف مصر، وتمثلت آخر جهود مصر لحل الأزمة السودانية في استضافتها لقمة دول جوار السودان المقرر انعقادها يوم الخميس المقبل في القاهرة.
ولفت إلى أن تصريحات محمد أنور عصمت السادات تمس الأمن القومي المصري، وتزعزع بدورها استقرار الشارع المصري؛ لأنها تُشكل تحريضًا مباشرًا على الفتنة وضرب استقرار الدولة ومؤسساتها الوطنية، فضلًا عن أنها تُمثل إقحامًا لقضايا تمس الأمن القومي في دوائره الإقليمية والعالمية في صراع انتخابي وسياسي، علاوة على أن توقيت إصدار التصريحات يستهدف بشكل مباشر ومما لا شك فيه إحداث حالة من الفتنة والتفرقة بين أفراد الشعب المصري وتشتيت المواطنين قبل انعقاد الانتخابات الرئاسية؛ مما يتضح للجميع أن هذه التصريحات في هذا التوقيت بالتحديد موجهة لهدف ما يعلمه الجميع من أفراد وجماعات لا تريد الخير لمصر وشعبها العظيم؛ لا سيما بعد تماسك الشعب وترابطه خلف قيادته السياسية بعد ثورة 30 يونيو، وإحداث حالة من التناغم بين المواطنين وجميع أجهزة الدولة.
ونوه بأن تصريحات محمد أنور عصمت السادات مسيسة وخبيثة، تستهدف إحداث فوضى عارمة في جميع أنحاء البلاد لا يُحمد عقباها؛ لا سيما بعدما شهدت الدولة المصرية طوال 10 سنوات ماضية حالة من الاستقرار والبناء والتعمير والإنجازات المتتالية؛ ما أثار غضب جماعات تعمل جاهدة ليل نهار لتدمير الدولة المصرية.