الأحد 5 مايو 2024

أسس تحقيق الحكومات أهداف التنمية

مقالات12-7-2023 | 01:38

تملك كل حكومة ناجحة أدواتها لتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة لشعبها في التنمية والتقدم والاستقرار، والتي دائما ما تعتمد على الموردين البشري والاقتصادي المادي معا، تدعمها رؤية واضحة لمستقبل عملها خلال فترة وجودها. قبل أربع سنوات أدى مسرور بارزاني اليمين القانونية كرئيس وزراء لإقليم كردستان العراق، وقام بتشكيل الكابينة التاسعة، وخلال أدائه القسم ألقى كلمته أمام برلمان كردستان، أكد فيها على محاربة الفساد و العمل على رفع مستوى معيشة المواطنين والحفاظ على الاستقرار و توطيد العلاقات الداخلية و الخارجية لما فيه مصلحة الإقليم. خلال السنوات الأربع ورغم التحديات و الصعوبات، التي تمثلت في التخلص من بقايا تنظيم داعش الإرهابي و جانحة الكورونا و الخلافات مع حكومة بغداد وعدم وجود السيولة الكافية و اللازمة، إلا أن حكومته استطاعت التغلب على الكثير من المشاكل، وتمكن بارزاني بحكمته وخبرته وصموده من التغلب على الكثير مما يعيق عمل حكومته. مسرور قال خلال كلمته أمام البرلمان إن أولويات حكومته هي محاربة الفساد و القضاء عليه، وكان هذا شعارا رفعه لمحاربة هذه الآفة التي تعطل أي منجزات وتطفو على السطح لتسطو على أية إنجازات وعوائد، واستطاع أن ينقل كلامه من صفحات الأوراق إلى عمل واقعي على الأرض. على الصعيد المحلي استطاعت حكومة الإقليم إيصال الخدمات إلى أقصى الأماكن واستحداث إدارات جديدة لتقديم الخدمات للمواطنين، حيث العمران و البناء و الطرق الجديدة و الجسور بأفضل المواصفات العالمية، ورغم أن بعض الخدمات لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب الخلافات بين الإقليم و المركز، حيث لم تستطيع حكومة الإقليم إنجاز جميع ما في جعبتها لعدم وجود السيولة الكافية، وكانت أولويات الحكومة توفير رواتب الموظفين و تقديم الخدمات اليومية الضرورية، إلا أن النتائج النهائية أتت مبشرة. على الصعيد العراقي؛ استطاعت حكومة الإقليم بتوجهات مسرور بارزاني إبرام العديد من الاتفاقيات لتخدم مصلحة العراقيين كافة، وعلى الصعيد الإقليمي استطاعت الحكومة زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول المجازرة وإقامة علاقات طيبة مع الدول الكبرى بالمنطقة، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين. وعلى الصعيد العربي؛ باشرت الحكومة خلال هذه السنوات علاقات طيبة ممتازة مع العديد من الدول العربية وإقامة تبادل تجاري وبناء مصالح مشتركة، كذلك مع العديد من الدول العالمية من أمريكا إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا. أثبت رئيس مجلس وزراء الإقليم خلال السنوات الأربع التي مضت بجدارة أنه رجل دولة بامتياز، هدفه خدمة بلاده والوصول بكردستان إلى مستوى الأقاليم والدول العالمية، وعمل بكل جد رغم وجود المعوقات وتخطى بجدارة وإخلاص كل أسباب التعطل، وستكون رؤيته متجددة متطورة لأفضل مقبل يرجوه الشعب، ليثبت أن نجاح أي حكومة وطنية يحتاج أولا إرادة سياسية تدعمها إرادة شعبية واصطفاف وطني.