أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات جريمة الاستيلاء على منزل عائلة صب لبن في البلدة القديمة وتسليمه للمستوطنين في تصعيد جديد وخطير لسياسة التطهير العرقي.
وقالت الهيئة في بيان، إن إخلاء العائلات المقدسية من منازلها بالقوة وبدون أي وجه قانوني يعتبر جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف الرابعة التي تحظر على السلطة القائمة بالاحتلال تهجير السكان المدنيين من منازلهم بالقوة.
وأضافت الهيئة، أن هذه الجريمة تندرج في إطار الهجمة الإرهابية المسعورة التي يتعرض لها المقدسيون والتي تستهدف وجودهم المادي والمعنوي في مدينتهم وزرع بؤر استيطانية مكانهم وإحداث خلل في الميزان الديمغرافي لصالح المستوطنين.
وأكدت الهيئة على أن الاستيلاء على منازل المقدسيين يتزامن مع تصعيد خطير آخر في سياسة هدم المنازل، فقد شهد النصف الأول من هذا العام هدم 127 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس، وهي الحصيلة الأعلى منذ العام 2018 وذلك إثر إعلان وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف "ايتمار بن غفير" عن تصعيد حملة هدم المنازل في القدس.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والعمل بصورة جادة لتوفير الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإرهاب.