تزامنا مع بدء مؤتمر قمة دول جوار السودان.. أوضح الدكتور سامح هلال، الخبير الاقتصادي، أن هذا المؤتمر ما هو إلى محاولة لإيجاد حل لإنهاء الصراع بصورة سلمية، و رفض التدخل الأجنبي حتى لا يحدث زيادة التوتر داخل السودان وتتأثر به الدول المجاور.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن حل النزاع يبدأ برغبة الشعب و الحكومة للحفاظ على الوطن وضرورة رفع شعار الوطن أولا قبل أي مصالح شخصية أو حزبية، و لا تتوقف هذه الصراعات دون أن تكون الرغبة في الحل نابعة من داخل السودان.
وأشار إلى أن استمرار النزاع الداخلي سوف يكون له تأثير على الاقتصاد المصري، ذلك لأن السودان تعتبر بوابة مصر لتصدير المنتجات المصرية لدول حوض النيل وشرق إفريقيا خاصة المصانع الصغرى، ومع استمرار النزاع الداخلي ستتأثر التجارة الدولية لمصر مع هذه الدول.
وأكد أن في حالة استمرار النزاع الداخلي في السودان سوف تتأثر مصر و الدول المجاورة ربما يحدث تدهور علم في البيئة الأمنية من خلال تسلل بعض العناصر إلى الدول، لذلك يجب على الحكومة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحدود المصرية السودانية من كل من تسول له نفسه معتقدا في قدرته على التسلل لأراضي الوطن دون إذن و تصريح دخول، حتى يتم الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وانطلقت فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، والذي يشارك فيه دول الجوار السودانى، أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم.
وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.