الإثنين 27 يناير 2025

تحقيقات

أستاذ علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسي قدمت رؤية شاملة لحل الأزمة السودانية

  • 13-7-2023 | 16:08

الدكتور إكرام بدر الدين

طباعة
  • أماني محمد

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قمة دول الجوار لبحث الأزمة السودانية التي عقدت في مصر اليوم اكتسبت أهمية خاصة، لأنها تضم الدول المجاورة للسودان في محاولة لنزع فتيل الازمة الداخلية في السودان التي اندلعت منذ أبريل الماضي، ولا يزال الصراع محتدما في السودان ومر عليه  نحو ثلاثة أشهر.

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الصراع الداخلي السوداني له تداعيات خطيرة على المستوى الاقتصادي والأمني والمستوى السياسي والإنساني، مضيفا أن هناك أزمة في الغذاء ومياه الشرب ودفع رواتب الموظفين وكذلك أزمات في القطاع الصحي والأدوية، بجانب أعمال تخريب كبيرة شهدها السودان وخاصة في العاصمة الخرطوم، وفي مناطق مختلفة من البلد الشقيق.

وأكد بدر الدين أن كل ما يحدث ي السودان يؤثر تأثيرا قويا على مصر وعلى دول الجوار، وخاصة أن مصر ترتبط بالسودان بعلاقات وثيقة وبروابط تاريخية وحضارية وثقافية، موضحا أنه في هذا الإطار تأتي محاولات مصر ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عقد هذا الاجتماع الذي ضم دول الجوار للسودان، و منها دول عربية وأخرى أفريقية، سواء جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.

وأشار إلى أن دول جوار السودان بحثت إيجاد مخرج لهذه الأزمة التي تنعكس بشكل خطير سواء على السودان أو على مصر وسائر الدول الجوار للسودان، فشهدت تلك الدول تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من السودانيين الذين لجأوا إليها هربا من الاقتتال، وهناك أعداد كبيرة دخلت مصر خلال تلك الفترة، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا لمحاولة نزع فتيل الأزمة السودانية والحفاظ على السودان وحمايته من التفتت والانقسام.

وشدد على أن مصر تركز أيضا على معالجة الأوضاع الإنسانية في السودان بمبادرة مصرية تتوازى مع مبادرات أخرى، في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي استعرض في كلمته ملامح ومرتكزات الرؤية المصرية لحل الأزمة ووقف التصعيد والاقتتال ومنها إقامة ممرات آمنة وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار يضم كل الأطراف.

ولفت إلى أن الرؤية المصرية تستند إلى عدة مرتكزات واقعية لحل الأزمة السودانية، ومنها أن يكون هناك رغبة لدى الأطراف في الحل، وخاصة أنه مر ثلاثة أشهر ولا تزال الأوضاع كما هي عليها منذ اندلاع الحرب بينهما في أبريل الماضي، وهي حرب لا يوجد أحد منتصر بها بل الجميه مهزوم، مشيرا إلى أن الموقف المصري والرؤية لحل كل الأزمات يقوم على مرتكز أساسي وهو أن يكون الحل نابعا من الداخل، لأنه يقطع الطريق على أية أطراف إقليمية أو دولية تحاول أن تتدخل وتفرض أجندتها.

وأكد بدر الدين أهمية النظر إلى الوضع الإنساني كما جاء في تصور مصر الذي عرضه الرئيس السيسي في كلمته اليوم، من خلال إقامة ممرات آمنة ومراعاة الوضع الإنساني في ظل أزمة الغذاء والصحة والمياه التي يشهدها البلد الشقيق، مؤكدا أن الجميع يامل أن تبدأ الأطراف السودانية والدول المجاورة في تطبيق ما دعى إليه الرئيس السيسي والبيان الختامي للقمة، بما يحقق وضع إطار لحل الأزمة ومنع تفاقمها ومراعاة عنصرا لوقت لتخفيف معاناة الشعب السوداني ككل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة