الثلاثاء 28 مايو 2024

وزير الري يبحث مع نظيره اللبناني التكيف مع التغيرات المناخية

28-9-2017 | 11:46

التقى وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، بوزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار ابن خليل، لمناقشة القضايا الإقليمية المشتركة وكيفية التعاون في وضع خطط إقليمية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية، وأشار سيزار أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة بات واضحًا ومؤثرًا حيث إن البحيرات الداخلية مثل بحيرة القرعون بدأت تشهد فترات جفاف تنذر بانخفاض الموارد المائية المتاحة للبنان.

وتطرق الحديث لإعداد مسودة لبرتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ونظيرتها اللبنانية في مجالات حصاد المياه وعمل دراسات لكيفية استغلال مياه الأنهار الداخلية في لبنان ووقف هدر المياه بالبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لعقد برامج تدريبية في مجالات عدة.

وناقش عبد العاطي مع المسئول الاقتصادي الأول بمنظمة «الاسكوا» ضرورة تكثيف التعاون مع مصر للحصول على تمويل دولي من صندوق المناخ الأخضر لتنفيذ استراتيجية الدولة للتكييف مع التغيرات المناخية 2050 والخطة القومية للموارد المائية 2037.

كما تم الاتفاق على التركيز في الفترة القادمة على تدريب العاملين في مجال المناخ على مهارات التفاوض للحصول على تمويل من صناديق المناخ الدولية. كذلك الإعداد لمقترح إقليمي يعكس القضايا العربية المائية، حيث إن معظم الدول العربية تقع في مصبات الأنهار مما يزيد من حدة وخطورة تأثرها بالتغيرات المناخية، وتقديم المقترح بشكل رسمي لمؤتمر المناخ الثالث والعشرين لتخصيص التمويل لمشروعات إقليمية وقطرية للتأقلم مع المناخ.

كما حضر الوزير الجلسة النقاشية الخاصة بهشاشة القطاعات العربية في مواجهة التغيرات المناخية، حيث تم التأكيد على ضرورة رفع كفاءة وقدرة الدول على تنفيذ إجراءات وخطط ومشاريع تعمل على امتصاص تلك التأثيرات المتوقعة وضرورة وضع أولويات لتنفيذ برامج تنموية تخفف من حدة الآثار المحتملة. كذلك العمل على جذب استثمارات تقدر بمليار دولار سنويًا للمنطقة العربية لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري تسعى لعرض التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية وتوضيح المخاطر التي تهدد هذا القطاع الحيوي حيث تم تقديم عرض عن الأضرار البالغة التي أصابت عدة مناطق بالدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة نتيجة زيادة حدة العواصف المطيرة بكلا من منطقة غرب الدلتا وكذلك مدينة رأس غارب كما تم استعراض الجهود المبذولة لتنفيذ مشروعات للحماية من آثار السيول وحصاد مياه الأمطار، قدمت العرض الدكتورة كريمة عطية مدير معهد الموارد المائية.