قالت منار البطران، مدير وحدة الإصدارات والنشر بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي حريصة كل الحرص على صياغة رؤية مشتركة مع دول الجوار لحل الأزمة السودانية، وذلك ما أكد عليه استضافة ودعوة مصر لقمة «دول جوار السودان».

وأضافت البطران، أن مصر تسعى لحل الأزمة السودانية حقنًا للدماء وحفاظًا على الشعب السوداني الشقيق، وذلك سيتم عبر تجميع طرفي النزاع على طاولة المفاوضات للوصول إلى الهدف الأساسي والذي يتمثل في وقف شامل لإطلاق النار، والذي سينتج عنه الحفاظ على الشعب السوداني وتجنبيه الآثار السلبية، واستقرار المنطقة بأكملها.

وحول خطاب الرئيس السيسي في القمة، أوضحت منار البطران، أن الخطاب جاء تأكيدًا على أهمية القمة فيما يخص إيجاد خطة تنفيذية لوضع حل شامل للأزمة في السودان، لافتة إلى أن الخطاب عبر عن اهتمام الدولة بوضع صيغة توافقية بين قادة دول الجوار، بجانب أنه وضع تصورًا شاملًا للخروج من الأزمة السودانية ويرتكز ذلك التصور على الحوار بين مختلف الأطراف.

وأشارت مدير وحدة الإصدارات والنشر بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إلى أن خطاب الرئيس في القمة اهتم بالشعب السوداني الشقيق، والعمل على حل الأزمة بأسرع ما يمكن ليتجاوز محنته الحالية، خاصة وأن دول الجوار على مقربة من البلاد ويفهمون أكثر من غيرهم تفاصيل الأزمة وتعقيداتها، لذا فإن توحيد الرؤية والموقف من شأنه أن ينهي الصراع، بدون تدخلات خارجية.

ولفتت إلى أن الرئيس أكد خلال كلمته على وقوف مصر الكامل بجانب الشعب السوداني، حيث أن الدولة لن تدخر أي جهد لمساعدة السودان على عودة استقراره، ولن يتم ذلك إلا بالتعاون مع مختلف الأطراف الصديقة.

وواصلت أن مخرجات قمة «دول جوار السودان» تمثل خطوة نحو حل الأزمة، وخارطة طريق لإنهاء الصراع بين طرفي النزاع، وعودة الاستقرار للشعب السوداني الشقيق.