الأحد 2 يونيو 2024

واشنطن تسعى لإقامة جبهة «إسرائيلية - عربية» ضد إيران

18-2-2017 | 13:15

تشجع واشنطن في إطار سعيها لحل الصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي" تشكيل جبهة موحدة بين الدولة العبرية والقوى العربية السنية ضد عدوتها اللدودة إيران الشيعية.

وقد هيمنت تلك القضية على أول لقاء عقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتصريحات الملتبسة لترامب، الذي تراجع عن الموقف الأمريكي المؤيد لـ"حل الدولتين" إسرائيلية وفلسطينية.

وما زاد الأمر التباسًا، تأكيد مساعدو ترامب، أن الولايات المتحدة تبقى متمسكة بهذا المبدأ المرجعي للأسرة الدولية، لكن "واشنطن منفتحة على حلول بديلة أيضًا".

لكن نتانياهو، كان أكثر وضوحًا باقتراحه "مقاربة إقليمية" لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط، وهو الأقدم في العالم، كما دعا نتانياهو في مقابلة مع تلفزيون "إم إس إن بي سي"، إلى "سلام شامل في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية".

اتفاق رائع

أكد ترامب، من جديد، أنه يريد الوصول إلى "اتفاق سلام رائع" إسرائيلي فلسطيني، وبناء على نصيحة صهره جاريد كوشنر اليهودي "المؤمن"، تبنى ترامب "المقاربة الإقليمية" التي يتحدث عنها نتانياهو، وتحدث بشكل مبهم عن "الكثير من الدول"، وعن "أرض واسعة جدًا".

وبعبارات أوضح، تحدث السفير المقبل للولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، عن تشكيل تحالف بين إسرائيل والدول العربية السنية ضد إيران.

وقال فريدمان: إن "دول الخليج والمصريين والأردنيين والإسرائيليين يوحدهم (...) القلق نفسه في مواجهة إيران، وهي دولة ترعى الإرهاب".

إنجاز دبلوماسي

قال جوناثان شانزر نائب رئيس مركز التحليل المحافظ "فاونديشن فور ديفنس أوف ديموكراسيز"، إن "ترامب يمكن أن يحقق إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا بين إسرائيل ودول الخليج عبر تطويق التهديد الإيراني".

وأضاف الباحث لوكالة فرانس برس: إن الولايات المتحدة يمكن أن تكون "في أساس تفاهم إقليمي بين إسرائيل ودول الخليج"، مشيرًا إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.

لكن القضية ذات حساسية كبيرة إلى درجة أن اسم هذه الدول لا يرد إطلاقا في إسرائيل، باستثناء مصر والأردن اللتين أبرمتا معاهدتي سلام مع الدولة العبرية، وتقيمان علاقات دبلوماسية معها، لكن هذا لا يمنع وجود علاقات شبه رسمية بين إسرائيل ودول الخليج.

شرق أوسط جديد

أعاد وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، إطلاق مبادرة السلام العربية هذه في يوليو 2013، قبل أن تخفق وساطته بين إسرائيل والفلسطينيين بعد تسعة أشهر على ذلك.

لكن الآن، كما يعتقد روبرت ساتلوف مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تريد إدارة ترامب الدفع باتجاه تحالف "أمريكي- إسرائيلي- سني"، ويقول: إن "إسرائيل والحلفاء الإقليميين الأوفياء للولايات المتحدة بحاجة فعلاً إلى زعامة أميركية بعد الوضع الذي وصف بأنه لا مبالاة من قبل إدارة أوباما".

من جهته، عبر نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أيوب قرا، في تغريدة على "تويتر"، عن أمله في "قمة للسلام الإقليمي للقادة العرب في واشنطن"، مؤكدًا أنه "شرق أوسط ترامب ونتانياهو الجديد".