أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، أننا نواجه صناعة الموت بصناعة الحياة، ونحمل رسالة سلام للإنسانية جمعاء نوجهها من هنا من أرض السلام ومدينة السلام وبلد السلام مصر السلام من شرم الشيخ بجنوب سيناء، وأننا عندما اخترنا شعار “هنا نصلي معًا”، فليس مقصودًا به الصلاة بمعناها الاصطلاحي فحسب، إنما نعمل معًا، ونبني معًا، وننشر الخير والسلام معًا، على أرضية إنسانية مشتركة.

 وأكد الوزير خلال كلمته أن مدن سانت كاترين والطور وشرم الشيخ تمثل منطلقًا فريدًا بل منفردًا لما يمكن أن نطلق عليه السياحة الشاملة بما تضمنه من مقومات السياحة الطبيعية، والسياحية الشاطئية، والسياحة الترفيهية، والسياحة الجبلية، والسياحة البيئية، والسياحة العلاجية، والسياحة الدينية، والسياحة التراثية والحضارية، مع طبيعة فريدة وخلابة.

  كما أننا باستضافة هذه الوفود وهؤلاء الضيوف والسفراء الممثلين لنحو أربعين دولة، يمكن أن نرسل رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان، وستظل بإذن الله تعالى، بما يصحح ما تحاول بعض وسائل الإعلام المغرضة تشويهه من هذه الصورة بنشر الشائعات والمغالطات، فأردنا أن نحتكم إلى الواقع ليكون هذا الواقع المشاهد خير دليل.

كما أن في أداء خطبة الجمعة والانتقال أثرها إلى زيارة دير سانت كاترين رسالة تسامح، فملتقى الأديان يعني تسامح الأديان وإنسانية الأديان، هذا إلى جانب افتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية لغات بمسجد الصحابة بشرم الشيخ، لنشر حضارة الإسلام على وجهها الصحيح باللغات المختلفة، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتفكيك مقولات المتطرفين، وإبراز سماحة الإسلام للعالم كله.