قال وزير الثقافة حلمي النمنم إن الدولة المدنية لا تحمل أي عداء للدين، مستعرضا تاريخ دخول "مصطلح الدولة العلمانية أو المدنية" إلي اللغة العربية.
ووجه وزير الثقافة خلال كلمته اليوم الخميس أمام مؤتمر "الإسلام في الدولة العلمانية الحديثة"، المنعقد حاليا بجمهورية قيرغيزستان، التحية إلى رئيس قيرغيزستان، لدعوته مصر للمشاركة في هذا المؤتمر قائلا "إن هذا المؤتمر، هام وضروري و يأتي في فترة تاريخية تواجه فيها الإنسانية كلها والعالم الإسلامي علي وجه الخصوص تحديات متصاعدة، لزم معها تصحيح الكثير من المفاهيم وتعديل المسار".
وأضاف النمنم "إن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تأتي انطلاقا من إيمان مصر بأهمية ومحورية القضية محل المناقشة واتساقا مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والخاصة بتجديد الخطاب الديني، وتوضيح وتدقيق التراث الإسلامي".
وتابع: "لعقود طويلة ظل مصطلح العلمانية، في مصر والمجتمعات العربية محاطا بالشكوك والاتهامات، لأنها قدمت، باعتبارها مرادفة للكفر والإلحاد، ومحاربة الأديان، والإسلام على وجه الخصوص".
وأوضح: "يجب القول إن الكثيرين من رموز مدرسة التشدد والتطرف، فهمومها على هذا النحو، ونقلوا فكرهم هذا إلى الرأي العام والشباب، من هؤلاء المتشددين، الأخوين سيد ومحمد قطب، فقد أطلق الأول مقولة العلمانية "تعني الكفر والإلحاد وهي الحرب علي الإسلام" والثاني صار علي نهجه.