هددت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بالدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة بعد أن فرضت واشنطن رسوما جمركية عقابية على طائرات ركاب بريطانية الصنع من طراز "بومباردير"، وهو ما يلقي بشكوك حول جزء هام من استراتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن وزارة التجارة الأمريكية قررت أن طائرات شركة "بومباردير"، التي تصنع في أيرلندا الشمالية، ينبغي أن تخضع لرسوم تصدير بقيمة 219%، بعد أن اشتكت شركة الطائرات الأمريكية العملاقة "بوينج" من أن الشركة البريطانية تم منحها مساعدات غير عادلة من أمريكا.
وردت الحكومة البريطانية محذرة من أن سلوك بوينج قد يهدد العقود المستقبلية بين وزارة الدفاع البريطانية للحصول على طائرات الشركة مثل مروحيات أباتشي الهجومية وطائرات الدوريات البحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تريزا ماي ناشدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة بالتدخل في الخلاف الذي يصطدم بآمالها في توقيع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف المتصاعد تسبب في توتر علاقة حزب المحافظين الذي تقوده تريزا ماي مع الحزب الاتحادي الديمقراطي، أكبر أحزاب أيرلندا الشمالية، نظرا لأن شركة "بومباردير" توظف أكثر من 4 آلاف شخص يعملون في مصانعها بمنطقة "بلفاست".
وقالت الصحيفة إن ماي أعربت، أمس الأربعاء، عن أنها "مستاءة بشدة" من قرار وزارة التجارة الأمريكية باقتراح رسوم مؤقتة بأكثر من 219% على توريد طائرات "بومباردير" إلى الولايات المتحدة.. محذرة من أن الشراكة طويلة المدى بين الحكومة البريطانية وشركة بوينج "يقوضها هذا السلوك".
وأكدت ماي "نحن واضحين جدا بشأن أهمية بومباردير وأهمية هذه الوظائف في أيرلندا الشمالية، سنفعل كل ما في وسعنا لضمان هذه الوظائف في المستقبل".