الجمعة 28 يونيو 2024

مشروعات شريك عمرى!

28-9-2017 | 18:44

كتبت : مروة لطفى

لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

لم أعد أتحمل مزيدا من الخسائر المالية جراء مشاريع وهمية!.. فأنا مهندسة فى منتصف العقد الثانى من العمر، تزوجت منذ عشر سنوات بعد قصة حب طويلة من شاب يكبرنى بخمس سنوات ويعمل فى إحدى الشركات الكبرى..وأنجبت ولدا وبنتا فى المرحلة الابتدائية.. وقد مضت حياتى على ما يرام حتى طرأت فكرة لزوجى قلبت حياتى رأساً على عقب.. فقد كان من الموظفن المتميزين فى شركته حتى أن الجميع يؤكد أنه من القيادات الرئيسية التى تسهم فى إنجاح الشركة.. ما دفعه للتفكير فى تقديم استقالته وبيع أرض ورثها عن والده لإقامة مشروع خاص.. وبالفعل خرج المشروع لأرض الواقع لكن جاءت نتائجه عكس توقعاته.. فقد خسر كل ما يملك وتراكمت عليه الديون والضرائب.. وبعد مفاوضات عديدة مع الدائن ن ي نجحنا بالكاد فى تسديد ما علينا.. فهل اقتنع زوجى بأنه لا يصلح لإقامة المشروعات؟!.. على العكس أقنع والدته ببيع إرثها وأخذه لإقامة مشروع آخر، لنعيد الكرة ثانية!.. وبدلاً من أن يتعظ ويعود للوظيفة فى شركته خاصة أن صاحبها لا يزال متمسكا به رفض ويطالبنى بأخذ قرض بضمان وديعتى وهى كل ما أملك بعد رحيل والداى فضلاً أننى أنفق من ريعها على المنزل بجانب راتبى بعد خسارته لكافة أمواله.. ماذا أفعل؟!.

ر . أ «الهرم »

الشخص الناجح هو الذى يحدد مهاراته وإمكانياته ويعمل على تطويرها والاستفادة منها بأقصى درجة.. فليس كل موظف متميز يصلح لإدارة عمل خاص والعكس.. المشكلة تكمن فى عدم تقييم البعض لماهية قدراته وهو ما يعانيه زوجك.. فرغم تفوقه كموظف إلا أن الفشل لاحقه كصاحب مشروع.. فقد تصور أن إدارة مشروع أمر بسيط متغافلا أنه كموظف لم يكن عليه الأعباء التى يتحملها  صاحب العمل من ربح وخسارة، فراتبه ثابت.. لذا أرى ضرورة النقاش الهادئ معه وتذكيره بواجباتكما تجاه ابنيكما حيث إن مسئولياتكما لا تتحمل مزيدا من الخسائر خاصة أن المتبقى لكما هو كل ما تنفقان به على البيت.. وإقناعه بالعودة للوظيفة ولو مؤقتاً حتى تتحسن أحوال السوق فيكون لديه فرصة أكبر للنجاح حال التفكير فى إقامة مشروع جديد.