طرحت مكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب "فتور الشريعة" للدكتور أحمد عاطف أحمد، ويطرح الكاتب العديد من التساؤلات المهمة بين ثنايا كتابه، وأبرزها حول ماهية دور الشريعة في عالم اليوم، وسؤال يلح على أذهان الكثير من المسلمين وغير المسلمين، العوام والفقهاء، الساسة والمفكرين، وآخرين.
وهناك من يرى أن الأمر واضح بما يكفي، فالشريعة هي الحَكم وهي المهيمنة على أفعال البشر، فيما يعتقد آخرون أن أثر الدين في عالم اليوم أصبح هامشيًا، وأن عالم ما بعد الحداثة وما بعد الدولة هو عالم بلا حدود، ولا يمكن لنظام واحد، سواء كان دينيًا أو غير ديني، أن يسيطر عليه أو أن يتحكم فيه.
ولكن طرح السؤال بهذه الطريقة ومحاولة الإجابة عنه بصورةٍ مباشرة من دون تحليل تاريخي أو مفاهيمي يعد نموذجًا لحالةٍ فكرية مشوبة بالتسطيح والتعميم من كل جانب، وهنا تأتي محاولة المؤلف في هذا الكتاب، لا للإجابة عن هذا السؤال، ولكن لبيان الإطار العقائدي، والفكري، والتاريخي، والمعرفي لمسألة حيوية الشريعة وفتورها عبر التاريخ.