أشاد المشاركون في ملتقى الأديان السماوية المنعقد في شرم الشيخ، بما تملكه سيناء من آثار ومزارات دينية متنوعة ونادرة، تؤكد التعايش السلمي بين أتباع الأديان السماوية على أرض مصر على امتداد كافة العصور.

جاء ذلك خلال الجولة السياحية لوفود الملتقى من عدة دول عربية وأجنبية لدير سانت كاترين وسط سيناء، بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة.

وأكد وزير الأوقاف - في تصريحات له - أن سانت كاترين تمثل قمة التسامح والتعايش بين الإنسانية جميعا، وتؤكد عظمة الحضارة المصرية، وأن سيناء هي مهبط الأديان ومعبرا للأنبياء، مشددا على أن الشعب المصري نسيج واحد ولن يستطيع أي أحد أو جماعة إرهابية أن تنال من تماسك ووحدة شعب مصر الذي استلهم الوحدة بين أبنائه منذ آلاف السنين، مبينا أن الآثار والمزارات في سيناء والتي تجمع بين المسيحية والإسلام ومنها دير سانت كاترين تؤكد ذلك التوجه.

من جانبه، وجه أسامة العبد رسالة إلى العالم من دير سانت كاترين تؤكد أن مصر هي بلد الأمن والحضارة والتعايش بين كافة الحضارات والأديان، مناشدا جميع دول العالم أن يأتوا إلى سيناء ليتعرفوا بأنفسهم على تلك الحضارة التي توحد بين أبنائها.

وقام المشاركون في الملتقى بزيارة دير سانت كاترين والمسجد الفاطمي المجاور للكنيسة الأثرية للقديسة كاترين والشجرة المباركة، كما التقى وزير الأوقاف مع المطران أنطونيوس المسئول عن دير سانت كاترين، حيث أكد الجانبان وحدة أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين ورفضهم لكل أشكال الإرهاب.