تقدم هشام والي مؤمن عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى وزير الصحة، اليوم السبت، بشأن "كارثة مستشفى الفيوم العام"، على حد وصفه.
وقال والي: "إن مستشفى الفيوم العام بمحافظة الفيوم تحول من مكان لعلاج المرضى إلى مستنقع للأمراض والأوبئة، بسبب الإهمال والفوضى المسيطرة عليه، والتي أصبحت تشكل خطورة على حياة المرضى، وتسبب لهم معاناة إضافية، إلى جانب المعاناة التي يواجهونها بسبب المرض".
وأشار إلى أن المستشفى يعاني من تدني مستوى النظافة بسبب تقاعس العاملين عن القيام بمهامهم، مضيفًا: "لقد غابت ضمائرهم، ونسوا أهمية الحفاظ على مستوى النظافة في المستشفى، ودوره في المساهمة في تماثل المرضى للشفاء، فقد أصبحت دورات المياه مستنقعات لتجمع الميكروبات والبكتريا، مما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، فضلاً عن عدم نظافة غرف المرضى، وعدم تغيير ملاءات الأسرة، والتي أصبحت قديمة ومتهالكة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والصراصير بصورة كبيرة في غرف المرضى".
وتابع والي: "بل الأخطر من ذلك، هو ظهور تشققات وتصدع جدران وأسقف المستشفى، وبسبب عدم إجراء أي أعمال إصلاح أو صيانة لها، أصبحت حياة المرضى في خطر، فتلك التصدعات والتي تزداد يومًا بعد يوم تهدد بحدوث كارثة، حيث من الممكن أن تنهار الأسقف المتهالكة فوق رؤوس المرضى".
وأضاف البيان: "مستشفى الفيوم العام لم يتم تطويره أو إنشاء مستشفى بدلاً منه منذ 50 عامًا، أي أن المستشفى الذي كان يستوعب 200 ألف شخص، هو نفسه الوحيد الذي يجب أن يعالج فيه ما يقرب من مليون ونصف المليون شخص.. محافظة الفيوم الوحيدة التي لم يتم إنشاء مستشفى جديدًا بها، مع العلم أن وزير الصحة وعد في نهاية السنة المالية الماضية ببناء مستشفى هذا العام، ولم يفعل ذلك".
وأكد والي، أن "هناك أجزاء تساقطت بالفعل من سقف مستشفى إطسا، وبه أكثر من 500 مريض، بخلاف الطاقم الطبي وطاقم التمريض، كما يواجه المرضى معاناة كبيرة بسبب قلة الأطباء، حيث يفترش المرضى الأرض داخل طرقات المستشفى، وينتظرون بالساعات لعلهم يجدون من يحنو عليهم، ويرفق لحالهم".
وعبر أهالي الفيوم عن استيائهم من تدهور الأوضاع داخل المستشفى العام، وتساءلوا كيف يكون الحال في المستشفى على هذا النحو، رغم الزيارات المتكررة لمحافظ الفيوم له.