احتفل قصر ثقافة الطفل بمدينة طنطا، صباح اليوم الأحد، بذكرى الهجرة النبوية، وذلك من خلال محاضرة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
في كلمته، قال الدكتور محمود الهلالي عبد الصمد، إمام وخطيب مسجد العارف بالله السيد أحمد البدوي إن الهجرة النبوية لم تكن حادثا جللا في تاريخ الإسلام فحسب، بل في تاريخ الإنسانية كافة، وأنها تعد البداية الحقيقة لدولة الإسلام، وأوضح أنها لم تكن هروبا من إيذاء قريش للنبي، بل كانت أمرا من الله لرسوله حفاظا عليه وعلى المؤمنين ونصرا مبينا ولا سيما بعد تصاعد وتيرة الاضطهاد والإيذاء وخاصة بعد موت عم النبي وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد.
هذا وقد استعرض إمام وخطيب المسجد الأحمدي بمدينة طنطا أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، ومن بينها: الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، والتخطيط الجيد، واختيار الصديق، والثبات وتحمل الصعاب والصبر واليقين بالله، كما وأكد "الهلالي" على أهمية دور المرأة في هجرة الرسول من مكة إلى المدينة، مشيرا للدور البارز لكلا من السيدة عائشة، والسيدة أسماء في بداية رحلة الهجرة النبوية.
وشهدت مكتبة سمنود الثقافية توافد العديد من الأطفال للمشاركة بفعاليات ورشة فنية للاحتفال بذكرى هجرة النبي، حيث تسابق المشاركون في رسم لوحات فنية للتعبير عن المناسبة العظيمة، من خلال عدد من الرسومات تضمنت صورا للكعبة المشرفة وغار ثور الذي احتمى بداخله الرسول الكريم مع صاحبه أبي بكر الصديق من ملاحقة كفار قريش.
جاءت فعاليات قصور الثقافة بمحافظة الغربية للاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة بإشراف أحمد درويش، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وبحضور منتصر الفولي، مدير قصر ثقافة الطفل بطنطا، وهبة السايس مدير مكتبة سمنود الثقافية، بجانب عدد من الرواد والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بالمحافظة.