أعلن مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد عباس شميس، تجديد اتفاقية التعاون العلمي الموقعة بين المعهد ومستشفى بوجون بفرنسا، للمرة الرابعة، وانضمام كل من كلية الطب بجامعة القاهرة، وجامعة "باريس سيتيه" إلى النسخة الجديدة من التوقيع، وذلك بمقر جامعة القاهرة.

وقال مدير المعهد - في تصريح اليوم - إن تلك الاتفاقية تعد أحد أنجح أشكال التعاون التي شهدها المجال البحثي العلمي والطبي بين مصر وفرنسا، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية التعاون بين معهد تيودور بلهارس ومستشفى بوجون عام 2007، وتجديدها خلال عام 2012 ثم عام 2017.

وأضاف أنه نتج عن تلك الاتفاقية إنجازات عديدة من خلال اللقاءات العلمية وورش العمل في مجال استخدام التقنيات الحديثة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي والكبد والمناظير والتي بدورها اكتسبت موقعًا متميزا وفريدا في المؤتمرات العلمية وخاصة مؤتمرات الجهاز الهضمي والكبد بمصر.

وأكد أن تلك الاتفاقية حققت نجاحا في تنفيذ العديد من الأبحاث المشتركة، فضلا عن أن تلك الفترة شهدت مشاركة صفوة الخبراء وأساتذة الجهاز الهضمي والكبد من الجانبين المصري والفرنسي.

وأشار إلى أنه منذ توقيع الاتفاقية الأولى عام 2007 وحتى الآن، تم عقد أحد عشر لقاء علميًا سنويًا بين مستشفى بوجون وقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، حاضر فيها نخبة من كبار الأساتذة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي من الجانبين الفرنسي والمصري.

وتابع أن مستشفى بوجون استقبلت 21 طبيبًا وباحثًا من المعهد للتدريب في مجالات الأشعة والمناعة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأمراض وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وعلم الأحياء الدقيقة والكيمياء الإكلينيكية، بالإضافة إلى نشر 15 بحثًا في دوريات عالمية بالتعاون مع الأقسام المختلفة في مستشفى بوجون ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث.

وأعرب مدير المعهد عن سعادته باستضافة جامعة القاهرة لفعاليات توقيع النسخة الرابعة من اتفاقية التعاون العلمي المشترك بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث وجامعتي القاهرة وباريس سيتيه ومستشفى بوجون، مشيرا إلى أنها تمثل بعدًا جديدًا للاتفاقية وإضافة عظيمة، وتثري التعاون المصري الفرنسي الذي شهد نجاحًا كبيرًا في السنوات السابقة. 

من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمد العطار، أهمية توقيع هذه الاتفاقية لإثراء مجالي التعليم والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، أن التعاون بين معهد تيودور بلهارس والجانب الفرنسي كان مثمرًا في مجال الكبد والأمراض المصاحبة له، مؤكدًا حرصه على توسيع نطاق هذا التعاون من خلال إضافة كلية طب جامعة القاهرة. 

وأشار المنسق العام للاتفاقية الدكتور أحمد الراعي إلى اتفاقية التعاون السابقة بين جامعة القاهرة وجامعة باريس سيتيه والتي تحققت منها فوائد علمية جمّة وأثمرت عن أبحاث تم نشرها في دوريات علمية كُبرى.

و أكدت الملحقة العلمية والجامعية لسفارة فرنسا مونيا جيسكل، أهمية اتفاقية التعاون المشترك لتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون في مجالات البحث العلمي والتدريب في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، موضحة أن توقيع النسخة الرابعة من اتفاقية التعاون سيؤدي إلى تحقيق مزيد من النجاح في هذا السياق.

يذكر أنه تم توقيع الاتفاقية بمقر جامعة القاهرة، بحضور كل من الدكتور محمد عباس شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث رئيس مجلس الإدارة، والدكتور محمد العطار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث نيابةً عن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد الراعي أستاذ الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث والمنسق العام للاتفاقية، والبروفيسور Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، والدكتورة منال المصري عميد كلية طب قصر العيني، ومونيا جيسكل الملحقة العلمية والجامعية لسفارة فرنسا، وعدد من أعضاء هيئة التدريس من الجانبين المصري والفرنسي.