يمكن أن يكشف اختبار الدهون عن خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهو أحد مضاعفات الحمل المميتة المحتملة، فوفقا لدراسة بحثية جديدة،  اكتشف باحثو كلية الطب بجامعة فيرجينيا طريقة لتحديد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل، وهو اضطراب خطير يتميز بارتفاع ضغط الدم واختلال وظائف الكلى التي يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة والنوبات وحتى الموت.

وتعتبر المضاعفات الناجمة عن هذه الحالة هي السبب الرئيسي الثاني لوفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم.

وصرح الدكتور تشارليز شالفنت الباحث الرئيسي في الدراسة  أنه يمكنهم التنبؤ بخطر الإصابة بتسمم الحمل عن طريق فحص الدهون  في دم النساء أثناء الحمل،  ويقول الباحثون إن اكتشافهم يفتح الباب أمام اختبارات دم بسيطة لفحص المرضى، علاوة على ذلك، نجح هذا النهج  بغض النظر عما إذا كانت النساء يخضعن للعلاج بالأسبرين، والذي يوصف عادة للنساء اللائي يعتقد أنهن معرضات للخطر.

 تسمم الحمل

يذكر أن تسمم الحمل يؤثر على ما يصل إلى 7 ٪ من جميع حالات الحمل، و تظهر الأعراض عادة بعد 20 أسبوعا وتشمل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكلى وتشوهات في تخثر الدم، و  ترتبط الحالة بمضاعفات خطيرة مثل اختلال وظائف الكلى والكبد والنوبات، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب مدى الحياة للأمهات، وهو  ما يقدر بنحو 70 امرأة في جميع أنحاء العالم يموتون من تسمم الحمل ومضاعفاته كل عام.

يوصي الأطباء عادة بجرعة منخفضة من الأسبرين للنساء المعرضات للخطر، لكنه يعمل مع حوالي نصف المرضى فقط، ويجب أن يبدأ خلال الأسابيع ال 16 الأولى من الحمل - قبل ظهور الأعراض بوقت طويل. وهذا يجعل من الأهمية بمكان تحديد النساء المعرضات للخطر في وقت مبكر، وفهم أفضل لتسمم الحمل بشكل عام.