أكد وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر تنتج أكثر من 95% من احتياجاتها الدوائية، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالدعم الكامل لملف الدواء، علما بأن "مليار دولار حجم استهلاكنا من الأدوية سنويا، و40 مليار جنيه قيمة أدوية مجانا نقدمها للمواطن المصري".
وقال وزير الصحة والسكان، خلال اتصال هاتفي مع قناة "صدي البلد" الفضائية لبرنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى، مساء اليوم الإثنين، إن الخدمات الصحية والطبية التي تقدم للمواطنين على أعلى مستوى ونعمل على زيادتها لمواجهة التوسع السكاني، معلنا أن "ما تم فى قطاع الصحة فى مصر منذ 2014 لم يحدث منذ 80 عاما".
وأضاف الدكتور عبد الغفار، إن هناك اتساعا للرقعة السكانية في مصر من خلال إنشاء المدن الجديدة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية في كافة محافظاتها تشهد طفرة كبيرة في الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين.
وأكد أنه لا توجد ضوابط لصرف الدواء في مصر مثل الضوابط العالمية المقررة، والتي يتم العمل بها، موضحا أن الرئيس السيسي وجه بإنشاء مدينة الدواء، بالعاصمة الإدارية التي ستعود بالنفع على سوق الدواء محليا وإقليميا، وهناك متابعة من القيادة السياسية للوقوف على معدلات تنفيذ مدينة ناصر الطبية، والتي تصل تكلفتها إلى 11 مليار جنيه.
وأشار إلى أن مستشفى العاصمة الإدارية تم إنشاؤها على أعلى مستوى ويتم تقديم الخدمات لمترددي العاصمة الآن، وسيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة، وتم الحصول على قطعة أرض إضافية لإنشاء مستشفى آخر بالعاصمة.
وأكمل وزير الصحة والسكان، "نسعى لتكون القاهرة قبلة العلاج للمواطنين من مختلف البلدان، لذا نعمل على تطوير العديد من القطاعات الصحية، وإنشاء المدن الصحية".
وأضاف الدكتور عبد الغفار، أن هناك عددا من الأنواع في الأدوية تشهد نقصا في سلاسل الإمداد، نظرا للحرب الروسية الأوكرانية وتوقف بعض المصانع العالمية وأزمات العملة الصعبة، كاشفا عن وجود بدائل بنفس التركيبة العلمية، مثل دواء الغدة الذي يشهد 4 أنواعا مشابهة بنفس النتيجة والتركيبة، مضيفا: "خلال الأيام القادمة سيتم الإفراج عن الكثير من الأدوية".
ونفى وزير الصحة وجود أي نقص في أدوية الأنسولين لعلاج السكر، مشددا على أنه قد يكون هناك نقص في بعض أدوية السكر لكن البدائل متوفرة، ومصر بها مصنع لأدوية السكر وتنتج نحو 95% من حاجاتها الدوائية.
وأشار الدكتور عبد الغفار، إلى أن حملة 100 يوم صحة تسهم في انهاء قوائم الانتظار لأصحاب مرضى القلب، مؤكدا أن مستشفيات وزارة الصحة جاهزة لاستقبال أي حالات مرضية يتعرض لها المواطنون، كاشفا عن اجراء عمليات لـ 420 ألف مواطن ضمن حملة 100 يوم صحة.
وأعلن أن المواطن المصري المقيم في الصعيد كان يذهب للقاهرة من أجل إجراء العمليات الجراحية الصعبة، ولكن الآن هناك خدمات صحية تقدم على أعلى مستوى في صعيد مصر وأيضا في محافظة مرسي مطروح وأصبحت العمليات الطبية الصعبة تجري هناك دون الحاجة للذهاب القاهرة.
وأوضح أن تكلفة قوائم الانتظار بلغت 11.5 مليار جنيه، ومن العمليات التي تجريها الدولة المصرية للقضاء على قوائم الانتظار وهي: قسطرة القلب، مخ وأعصاب، زرع القوقعة، معلنا أن مدة انتظار المواطن للحصول على عمليته ضمن مبادرة قوائم الانتظار تصل إلى 4 أسابيع كأقصى حد.
وعن تفاصيل حالة الأهالي بقرية العليقات بمحافظة قنا بعد تعرض بعضهم لما يسمي بـ "حمي الضنك"، قال وزير الصحة والسكان إن المرض تحت السيطرة حتى هذه اللحظة، وتم عمل تحاليل على أكثر من 60 مريضا، بالإضافة إلى تحليل المياه في القرية"، معلنا أن الأعراض التي انتشرت بين أهالي قرية بقنا تتشابه مع أعراض فيروسية.
وأكمل وزير الصحة والسكان: "اتخذنا كل الإجراءات الصحية والوقائية لحماية أهلنا المصابين بقرية في قنا"، متابعًا: "الفيروس الذي أصاب أهالي قرية بقنا بسبب المياه الملوثة".
وأضاف: "هذا النوع من الحمى يحتاج لمسكنات وشرب السوائل والراحة فقط، والمرض ينتشر في المناطق الأشد حرا، ونحن الآن نعيش فترة ارتفاع حرارة شديدة، والبعوض يتغذى على المياه الراكدة"، مناشدا المواطنين ضرورة أخذ الحذر بتغطية المياه وحفظها بأماكن جيدة"، متابعا أنه خلال 6 أشهر سيكون هناك 3 مستشفيات عملاقة ستدخل الخدمة في محافظة قنا لتقديم كافة الخدمات الصحية والطبية للمواطنين.