أثارت حمى الضنك حالة من القلق بعد إعلان وزارة الصحة نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات بعد رصد حالات مرضية في نجع سندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص ــ محافظة قنا، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية.
وأوضحت وزارة الصحة أنه أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).
ما هي حمى الضنك؟
قال الدكتور أشرف عقبة، أستاذ الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن فيروس حمى الضنك ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغ البعوض الحامل للمرض، مضيفا أن هذا البعوض إذا لدغ مصاب وانتقل للدغ شخص سليم سينقل إليه العدوى، فهو مرض فيروسي لا ينتقل مباشرة بين البشر ولكن عن طريق لدغات البعوض.
وأوضح في تصريح لـ"بوابة دار الهلال"، أن الفيروس المتسبب في حمى الضنك يوجد له أربعة فصائل ، وتستمر فترة الحضانة للمرض من أربعة إلى عشرة أيام، ثم تبدأ مرحلة الأعراض فيعاني المصاب في البداية من الحمى وارتفاع درجات الحرارة أكثر من 38.5 درجة، ويصاحبها الصداع وألم في العضلات وتضخم في الغدد الليمفاوية وإسهال وطفح جلدي في بعض الحالات.
وأشار عقبة إلى أن معظم الحالات بسيطة وتشفى بشكل نهائي بعد فترة من أسبوع إلى عشرة أيام، وقد يحدث نقصا في كرات الدم البيضاء، لكن إذا حدث نقص في الصفائح الدموية، تحدث مرحلة تسمى بالصدمة، وفي تلك المرحلة قد يتعرض الشخص لنزيف من اللثة أو الأنف، وقد يحدث قيء مدمم أو براز به دماء، أو نزيف تحت الجلد.
ولفت إلى أن المضاعفات قد تؤدي إلى التهاب في الأوعية الدموية فتؤدي لإصابة الاعضاء الرئيسية، وهبوط في وظائف المخ والكلى، في بعض الحالات، وهذه الحالات تحتاج لدخول المستشفى، لكن معظم الحالات بسيطة وتعالج في المنزل ولا تحتاج إلى المستشفى، ويكون العلاج عبارة عن مخفضات لدرجات الحرارة وبعض المحاليل الطبية.
وأكد أنه ينصح بعدم استخدام الاسبرين في مرضى حمى الضنك، لأن هذا المرض نفسه يؤدي لسيولة في الدم، مشيرا إلى أن الوقاية منه تتطلب إجراء واحد فقط وهو البعض عن مصادر الناموس أو البعوض.
وشدد على أن معظم الإصابات بسيطة ونادرا ما تصل الإصابة لمرحة الصدمة، لك لا ينبغي القلق فالأمر ليس خطيرا وأكثر من 90% من الإصابات تشفى في خلال أسبوع إلى عشرة أيام من الإصابة، مشيرا إلى أن الحالات المرضية تظهر كل عدة سنوات، وبدأ تظهر في بلدان أخرى غير معروف بتوطن المرض فيها.
وأشار إلى أن مناطق توطن الفيروس في جنوب شرق آسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.
جميع الحالات المصابة هي حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية، تم حجزها بالمستشفيات نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أي حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير.
كما تؤكد وزارة الصحة والسكان اتخاذ وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في مكافحة نواقل المرض والحد من انتشاره.