استقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، توم برايس، من منصبه يوم الجمعة، وسط جدل حول استخدامه رحلات طيران خاصة للقيام بأعمال رسمية.
وقال البيت الأبيض، إن «برايس» قدم استقالته من منصبه للرئيس دونالد ترامب، الذي قبلها.
وكان ترامب قد قال قبل دقائق قليلة إنه سيتخذ في وقت لاحق من يوم الجمعة، قرارا بشأن مصير برايس.
وأعرب ترامب عن خيبة أمله إزاء الرسالة التي وجهها سفر برايس برحلات طيران خاصة بشأن إسراف الحكومة، حتى في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى خفض الإنفاق.
وقال «ترامب»، للصحفيين، بينما كان يستقل مروحية عسكرية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه للجولف في نيو جيرسي، :«إنه رجل جيد جدا، أنا بالتأكيد لا تروق لي أبعاد الموضوع، لست سعيدا، أستطيع أن أقول لكم ذلك، لست سعيدا».
وكان «برايس»، قد اعتذر يوم الخميس عن استخدامه رحلات طيران خاصة، وقال إنه سيعيد للحكومة ثمن الرحلات الجوية بعد أن أثار غضب الرأي العام بسبب رحلاته.
وفي رسالة موجهة إلى ترامب لتقديم استقالته، أشار «برايس» إلى دور إدارته في إصلاح نظام الرعاية الصحية المحطم ومعالجة أزمة الأفيون وضمان الأمن الصحي العالمي.
وقال :«لقد قضيت أربعين عاما كطبيب وموظف حكومي أضع مصلحة المواطنين أولا، ويؤسفني أن الأحداث الأخيرة صرفت الأنظار عن هذه الأهداف المهمة».
وأضاف :«النجاح في هذه القضايا أكثر أهمية من أي فرد، ولكي تتقدم إلى الأمام دون مزيد من العراقيل، أقدم رسميا استقالتي».
وذكر موقع «بوليتيكو» الإخباري، الذي كان أول من كشف رحلات برايس، أنه أنفق أكثر من مليون دولار من أموال دافعي الضرائب على السفر منذ مايو، بما في ذلك رحلات عسكرية وأكثر من عشرين رحلة طيران خاصة محلية.
وسيتولى دون رايت، رئيس مكتب النهوض بالصحة والوقاية من الأمراض تسيير شؤون وزارة الصحة بشكل مؤقت.