تحتفل ألمانيا يوم 3 أكتوبر بالذكرى السابعة والعشرين للوحدة الألمانية، بغياب مهندس الوحدة الألمانية هيلموت كول، الذي وافته المنية في شهر يونيو من العام الجاري، عن عمرٍ يناهز ٨٧ عامًا، والذي كان يعد الأب الروحي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتحتفل جميع الميادين والشوارع الألمانية بيوم الوحدة الألمانية في الثالث من أكتوبر الذي يعتبر يوم عطلة رسمية في كل الهيئات والمصالح الألمانية العامة والخاصة.
وأقيمت الاحتفالات أمام بوابة براندنبورج التي قسمت ألمانيا إلى شطرين “شرقي وغربي”، وشيدت الأسواق الاحتفالية على امتداد شارع براندنبورج، وأقيمت العروض الفنية لفنانين ومشاهير فوق أكثر من مسرح شُيّد على امتداد شارع ١٧ يونيو المقابل لبوابة براندنبورج “رمز الوحدة الألمانية”.
وتوافد الأسر والشباب على الاحتفال بذكرى توحيد الألمانيتين، وتم توزيع الهدايا التذكارية والملصقات، وبيع المنتجات الغذائية والمأكولات، وبيع المنتجات والملبوسات والمواد الاستهلاكية.
يذكر أن ذكرى توحيد ألمانيا هو الحدث الذي تم في 3 أكتوبر من عام 1990، حيث ضمّت فيه جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أو ما كان يعرف بألمانيا الشرقية، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو ما يعرف عادةً بألمانيا الغربية.
فبعد أول انتخابات حرة في ألمانيا الشرقية التي جرت في 18 مارس 1990، بدأت مفاوضات بين الدولتين، وتمخّض عنها معاهدة التوحيد، وفي الوقت نفسه، عقدت معاهدة بين الألمانيتين من جهة وبين ما يسمى بالقوى الأربعة المحتلة، وهي: فرنسا، والمملكة المتحدة، وأمريكا، والاتحاد السوفيتي، وسميت بمعاهدة الاثنين والأربعة.
ووقعت هذه المعاهدة في 12 سبتمبر من عام 1990 في موسكو، ومنحت من خلالها الدولة الجديدة الاستقلال التام، واستمرت ألمانيا بعد التوحيد كعضوٍ في المجموعة الأوروبية، وهو ما أصبح يعرف فيما بعد بالاتحاد الأوروبي، وكذلك في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.