السبت 18 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

الصحف المصرية

أخبار22-7-2023 | 09:21

دار الهلال

سلط كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من القضايا ذات الشأن المحلي والدولي.

ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب كرم جبر إن ثورة 23 يوليو كانت صرخة قوية انطلقت من مصر، لتوقظ الدول والشعوب الواقعة تحت ظلم الاستعمار، وكان جمال عبدالناصر أيقونة للحالمين بالحرية والاستقلال.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (ثورة يوليو)- أن الثورة وزعيمها صعدت للآفاق بعد حرب 1956، وانسحاب الدول الثلاث إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، وكانت نقطة التحول العظيمة، التى جعلت مصر فى صدارة الدول الداعمة لحركات التحرر فى العالم.
وأشار إلى أن أبرز النكسات فى حياة الثورة، فكانت الانفصال عن سوريا وهزيمة 1967، وشكلا جرحا عميقا لعبدالناصر، ووراءها تحالفات دولية وإقليمية كثيرة لضرب النفوذ المصرى، وعدم السماح لقوة كبرى تظهر فى المنطقة وتقود دولها وشعوبها.
وأكد أن بداية العداء بين مصر وأمريكا، كانت عام 1960، بعد حضور الرئيس جمال عبدالناصر الدورة 15 للجمعية العامة فى نيويورك، والحفاوة الشديدة التى قوبل بها، وهو ما عبَّر عنه الرئيس ايزنهاور بأن عبدالناصر يحكم نصف العالم، عندما انسحب رؤساء معظم الدول وراء عبدالناصر الذى غادر القاعة أثناء إلقاء مندوب إسرائيل كلمته.
وقال إنه ومنذ ذلك الوقت أدركت واشنطن أن عبدالناصر لا يمكن احتواؤه، خصوصاً أنها كانت تنتظر منه أن يصبح حليفاً، عربونا لإجبار دول العدوان الثلاثى على الانسحاب فى حرب 56.
وأضاف أن حصول عبدالناصر على صفقة أسلحة من تشيكوسلوفاكيا الواقعة تحت سيطرة الاتحاد السوفيتى كانت نقطة فاصلة، وتأكدت واشنطن أن عبدالناصر يفضل الاتجاه شرقاً صوب الاتحاد السوفيتى، وأن آماله وتطلعاته تحول دون أن يكون صديقاً لأمريكا.
وأشار إلى أن الصدمة الكبرى كانت فى نكسة 1967، وتحول العداء الأمريكى من السر إلى العلانية بالدعم الكامل لإسرائيل سياسيا وعسكريا، وصدقت توقعات عبدالناصر بأن إسرائيل ستظل العقبة الكبرى فى طريق العلاقات المصرية- الأمريكية.
وأكد الكاتب، أن فى الداخل كانت الثورة نقطة تحول هائلة فى حياة المصريين، وفتحت الأبواب أمام الطبقات المنعدمة للتعليم وتولى المناصب الكبرى، وغيرت الخريطة الاجتماعية بالكامل، وكان مستحيلاً أن يحدث ذلك إلا بثورة لها أهداف ثابتة، وزعيم لديه إصرار وعناد لإعادة توزيع الثروة والسلطة لصالح جموع المصريين.
وقال إنه يميل إلى الآراء السياسية التى تذهب إلى أن الثورة أخطأت بالقضاء على الأحزاب السياسية ويئست من إصلاحها، والنظرة العادلة تؤكد أن الحياة السياسية كانت زاخرة بالحيوية والحرية، رغم اتهامها بالفساد والديكتاتورية.
وأضاف الكاتب أنه يميل لتصديق أن المصريين كانوا قبل الثورة فى أحوال معيشية أفضل، ويكفى مثال واحد هو أن رئيس البرلمان حامد جودة بك طالب فى إحدى خطبه من ملاك الأراضى تحسين أحوال العمال الزراعيين كما يهتموا بعلاج الماشية.
وتابع أن ميزة الثورة وعبدالناصر أنه حافظ على رصيد القوة الناعمة المصرية، الذى تكون بعد ثورة 1919، من الأدباء والفنانين والشعراء، ولم يسمح بإقصائهم وإبعادهم، ورفض تماماً مقولة إنهم رجال العهد البائد، مؤكدا أنهم ملك لمصر ورمز لتميزها.
كما أكد الكاتب، أن ثورة يوليو بعد 71 سنة ستبقى علامة مضيئة فى تاريخ مصر، لها إنجازات وعليها أخطاء، لأنها تجربة حية وخلاقة وتعاملت مع ظروف داخلية وإقليمية ودولية فى منتهى الصعوبة.
بينما قال الكاتب عبد اللطيف المناوى- في عموده (نظرة أخرى) بصحيفة (المصري اليوم)- إن حـركة الـبـشـر هى جـزء من الطبيعة بمفاهيمها المتعددة منذ بدء الخليقة، منذ واجـه الإنسان عوامل تغير الطبيعة وتغير المناخ، كانت الحركة سعيا وراء ظروف أفضل للحياة، وبحثا عن موارد ومصادر جديدة للاستمرار على قيد الحياة.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (تعددت الأسباب والنزوح واحد)- أن البشرية تطورت أو تعقدت ظروفها، فاتخذت تلك التحركات أشـكـالا وأنماطا مختلفة منها الهجرة والـنـزوح، لكن ظل الدافع الرئيسي هو الرغبة في الحياة هربا من الموت أو من أجل تحسين ظروفها.
وأشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أطلقت تحذيرات مؤخرا من تفاقم الهجرة بسبب الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخى، واستمرارها لسنوات مقبلة، فى حين لا تزال استجابة كثير من البلدان ضعيفة حيال ذلك. 
وأكد أن مفوضية شــؤون اللاجئين كشفت فى تقرير جديد رصـد نــزوح سنوى لمـا يفوق 21 مليون شخص سنويا، خـلال السنوات الخـمـس عـشـرة المـاضـيـة بسبب الـكـوارث الطبيعية، والـرقـم الـلافـت والأخـطـر هو احتمال تسجيل مليار ومائتى ألف نـازح بحلول 2050 للسبب ذاته.
كما أشار الكاتب إلى أن السبب الأبرز والأقدم يتمثل فى الجفاف، ولم يعد يقتصر على مناطق من إفريقيا، حيث سجل الصيف الماضي ظواهر نادرة فــى بــلــدان أوروبـيـة والـصـين، تمـثـلـت فى انحسار لمستويات الأنهار وجفاف بعض من البحيرات وحرائق التهمت مساحات شاسعة من الغابات والمزارع.
وقال إن الفيضانات تدرج في قائمة العوامل المؤثرة، كما شهدت باكستان العام الماضى أحد أكبر الكوارث المناخية دفعت بما يقرب من 8 ملايين شخص للنزوح خلال أيام، وتضرر ثلث سكان البلاد، فيما تهدد ظاهرة ارتفاع مستوى البحر 900 مليون شخص يقطنون الجزر والمناطق الساحلية.
وأضاف أن الكوارث المناخية لا تعد العامل الوحيد لـلـنـزوح بــل تـتـداخـل مــع أسـباب مختلفة تتشابك فيها العوامل الاقتصادية والسياسية والأمنية، "نحـن أمام اسـتـحـقـاق بـيـئـى مــن حيث الأهمية والخــطــورة، ولا يتم الالـتـزام بما تخرج به المؤتمرات المتعلقة بالمناخ". 
كما أكد الكاتب أن عـدد النازحين ارتفع داخليا فى جميع أنحاء العالم بنسبة 20% في عـام 2022 ليصل إلى مستوى قياسى بلغ 71.1 مليون، وفقا لتقرير مراقبة النزوح الداخلى التابع لمجلس اللاجئين النرويجى.
وذكر أن ما يقرب من ثلاثة أرباع تعداد النازحين داخليا فى العالم يعيشون في 10 دول هــى: سوريا، وأفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوكرانيا، وكولومبيا، وإثيوبيا، واليمن، ونيجيريا، والصومال، والسودان، وذلك بسبب نزاعات طويلة الأمد استمرت فى عام 2022.
وفي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا "إذا كان العالم كله من حولنا يشهد ظاهرة (الاحترار المناخي)، التي أحدثت أكبر الانفجارات في الأنظمة الشمسية من حولنا- فنحن قطعا أهل مصر، خاصة فى القاهرة وتوابعها، أحسسنا بها، وكانت ثقيلة التأثير منذ الاثنين الماضى، ومستمرة معنا بشكل غير عادى لم يحدث من قبل فى بلادنا".
وأضاف الكاتب- في مقال بعنوان ‏(نحن.. والطقس الحار والمستقبل)- أنه أيًا كانت التفسيرات فهى متنوعة، وقد تبارت الجامعات العلمية، والمراكز المتخصصة فى شرح هذه الموجة، خاصة أن كل القارات حولنا سجلت الأرقام القياسية التى لم تحدث من قبل.
وأكد أن العالم من حولنا بدأ حسابات مختلفة للخسائر، وهى متعددة، وكثيرة، فهى بالقطع أثرت على المجال المغناطيسى للأرض، وهناك تقديرات أو احتمالات بإتلاف الأقمار الصناعية، ومعدات الاتصالات.
وأشار الكاتب إلى أنه وفقا لما ذكرته إدارة الفضاء والطيران الأمريكى (ناسا)، ففى العام الماضى وحده تسببت عاصفة مغناطيسية أرضية أقل من هذا العام ناتجة عن موجة كبيرة من الإشعاع الشمسى فى إتلاف 40 قمرا صناعيا كانت قد أطلقت، وأثرت على كل الاتصالات العالمية.
وقال إن تقديرات هذا العام أن الموجة أكبر، وخسائرها بالقطع أفدح، وحيث إن موجة الاحترار العالمى التى مرت بها الكرة الأرضية منذ أيام هى أكثر الأيام حرارة على الإطلاق، فلنا أن نتوقع متغيرات كثيرة، خاصة فى عالم الإنتاج الزراعى.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مؤتمر المناخ (كوب-27) قد نبه وزارة التعليم العالي، والجامعات المصرية إلى ضرورة إقامة مراكز متقدمة ترتبط بالجامعات العالمية، خاصة الجيوفيزيائية التطبيقية التي تدرس الانفجارات في الأنظمة الشمسية التى قد تتسبب فى عواصف إشعاعية طويلة الأمد، حيث إننا أصبحنا منتجين للطاقة الشمسية، والهيدروجينية، وهذه الدراسات ستفيدنا فى مجالات عديدة، وليس الجو، ودرجات الحرارة فقط، وإنما الزراعة، والصناعة، والسياحة، وتأثيراتها على الحياة بشكل عام.
وأكد أن علينا أن ننتبه إلى أننا سنظل هذا الأسبوع فى الشرق الأوسط تحت تأثير هذا الجو الحار فى أغلب المناطق، وقد حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الطقس المتطرف الناتج عن ارتفاع درجات حرارة المناخ أصبح للأسف الوضع الطبيعى الجديد، فكيف نواجهه بالعلم والدراسات الحديثة التى تتناسب مع عصر معقد، وصعب، ومتغير؟.
بينما قال الكاتب الدكتور وجدي زين الدين- في عموده (حكاوي) بصحيفة (الجمهورية)- إن فى ظل المخاطر الشديدة، لا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذه الحرب المقدسة، ضد كل من يريد أن ينال من مصر الحبيبة، لتفويت الفرصة على كل المتناحرين والمتربصين الذين لا هم لهم سوى إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (مصلحة مصر.. فوق كل اعتبار)- "ليعلم الجميع أن هناك حالة تربص من الإرهابيين وأصحاب المرجعيات الدينية، الذين لا يعنيهم المشروع الوطنى للدولة المصرية، ويسعون بكل قوة إلى النيل من مؤسسات الدولة وإحباط كل إنجاز يتم على الأرض".
وتابع "لا يوجد أى وقت لرفاهية سياسية ولا أمل لمواجهة هذه الأخطار التى تحاك إلا بتجميع القوى".
وأشار إلى أن ما يهدف إليه أعداء مصر من إرهابيين وتيارات العنف السياسى، هو ضرب المفاصل الاقتصادية، فاليوم لا توجد حروب عسكرية تسقط دولة، فالدولة تسقط إذا تكسرت مفاصلها الاقتصادية وإفشالها وإثارة العنف، نتيجة الظلم الاجتماعي، وكل من أراد بمصر سوءًا لم يكن يتوقع أن تصمد هذا الصمود.. ولذلك يجب خلال هذه المرحلة أن يتخلى الجميع عن التناحر والخلاف السياسي.
وقال الكاتب إن المتربصين الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها إلى عاجزة،.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة؟ هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح ضيقة.
وأضاف أن إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين، ويجب على كل التيارات أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمي، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أى مصالح ضيقة.
وتابع "نحن الآن نعيش مرحلة فارقة من عمر البلاد تقتضى من الجميع أن يكون يدًا واحدة، وغير مقبول بالمرة التجاوز أو التطاول على مؤسسات الدولة لسببين رئيسيين الأول خارجى، وهو وجود مخطط جهنمى ضد البلاد وعلى اعتبار أن ثورة 30 يونيه أحبطته، وألحقت الهزيمة بكل من يريد أن ينال من هذا الوطن الغالي.. والثانى هو التربص من موالين على شاكلة الإرهابيين الذين يصرون على النيل من الوطن الغالي.
وأردف الكاتب أن هذين السببين هما عدو لدود للمصريين، والجميع يدرك ضرورة مواجهة هذه الأمور بالرفض التام وتبصير الذين لا يدركون طبيعة هذا الظرف التاريخى المهم.
وأكد أن الذين يخالفون إجماع المصريين بشأن الحفاظ على الدولة وضرورة النهوض بالبلاد إلى مستقبل أفضل وآمن إنما يكونون أشد خطرًا وفتكًا من جماعات التطرف نفسها التى تعد ظاهرة فيما ترتكبه من حماقات، ولأن هؤلاء يتصرفون بحماقة، ولأن الوقت لا يسمح بمهاترات ومهازل هؤلاء قلنا إنه لا مكان للحمقى فى مصر الجديدة.
ولفت إلى أن الغريب أن هؤلاء الأعداء ليسوا من الجماعات الإرهابية التى ترتكب جرائم على عدة مستويات فحسب، إنما هناك آخرون جمعتهم ضالالتهم لارتكاب جرائم تتساوى تمامًا مع ما يفعله الإرهابيون.
كما قال إن إرادة المصريين اجتمعت على كلمة سواء وظهرت بعد ذلك أمور شتى لدعم الدولة والحفاظ على الاستقرار والأمان، حتى يتم استكمال بناء مصر الجديدة، ورغم ذلك نجد أصواتًا ترتفع فى غير موضع الارتفاع، ولا يعجبها هذا الاتفاق على الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه.. هذه الأصوات النشاز رغم قلة أعدادها فلا يمكن إلا تصنيفهم فى موضع ما تقوم به العناصر الإرهابية من جرائم فى حق الشعب، هذه الأصوات تريد اتباع سياسة مخالفة فى وقت لا يجوز فيه الاختلاف، فهل الظروف الآنية تسمح بشغل الوقت مع هؤلاء؟!".

وأضاف أن الحقيقة أنه لا وقت لضياعه مع هذه الفئة الضالة التى أعمتها بصيرتها عن الحق، والظروف الحالية التى تمر بها البلاد لا يمكن أن تتوقف عند من يتصرفون بمنطق لا يختلف عن منطق الإرهابيين، مؤكدا أن الشعب المصرى العظيم بفطرته الذكية ميز الخبيث من الطيب وكل ما يفعله الحمقى لا يعدو سوى فرقعات أو فقاقيع.

الاكثر قراءة