أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن تنمية المناطق المحررة في بلاده تحظى بأولوية كبرى خاصة بعد الانتصار في الحرب مع أرمينيا، والتي استمرت لعدة سنوات.

وأشار الرئيس علييف في لقاء له مع المشاركين في ملتقى الإعلام الدولي الذي ينظمه المنتدى الدولي للإعلام بمدينة شوشا الأذرية والذي يبدأ أعماله اليوم /السبت/، إلى أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية بعد سنين طويلة من المعاناة بسبب الحرب مع أرمينيا.
وفي رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول عرقلة الألغام الأرضية التي خلفتها الحرب لجهود التنمية في أذربيجان، أوضح أن الألغام بالفعل مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لبلاده حيث تعرض حياة الكثيرين للخطر "ويكفي القول أنه وقع ما يقرب من 300 انفجار حتى الآن بسبب الألغام".
ولفت في هذا السياق إلى أن أرمينيا لم تقدم لبلاده الخرائط الدقيقة اللازمة لنزع تلك الألغام والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 400 ألف لغم.
وأضاف أن بلاده تبذل جهودا مضنية في هذا الصدد حيث بدأت إحدى الشركات الوطنية في أذربيحان في تصنيع آلات خاصة بنزع الألغام كما أن هناك تعاونا كبيرا بين المؤسسة الوطنية لنزع الألغام ووحدات من الجيش لتحقيق هذا الهدف.
وتطرق علييف إلى موقف بلاده من أرمينيا في مرحلة ما بعد الحرب، حيث أكد أن أي اتفاق سلام مع أرمينيا لحل الخلافات العالقة بين البلدين يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وألا يغفل الواقع الجديد والمتمثل في أن أذربيجان هي الطرف المنتصر في الحرب وأنه يجب الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وأكد رئيس أذربيجان أن بلاده تسعى في المرحلة القادمة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ولاسيما في قطاعات الزراعة والمواصلات والبنية التحتية، موضحا أن ما يقرب من 100 ألف فدان لم تستزرع بعد، معربا عن أمله أن تستزرع هذه المساحات من الأراضي في القريب العاجل.
يشار إلى أنه تم تنظيم هذا اللقاء على هامش أعمال ملتقي الإعلام الدولي الذي تستضيفه مدينة شوشا العاصمة الثقافية لأذربيجان والمحررة مؤخرا بعد الحرب مع أرمينيا ويستمر لمدة يومين.. ويشارك في الملتقي الإعلامي مايقرب من 150 صحفيا من 49 دولة فضلا عن 12 منظمة إعلامية دولية. 
ويتناول المشاركون في فعاليات الملتقي على مدار يومين العديد من القضايا ذات الصلة بالعمل الإعلامي والتي يأتي على رأسها سبل الارتقاء بالمجال الإعلامي في زمن الثورة التكنولوجية حيث يعقد تحت شعار "الإعلام في ثوبه الجديد في عصر الثورة الصناعية الرابعة".